بعد حرمان واشنطن لها.. هل تمتلك تركيا مقاتلات إف 35؟

الجمعة 16 أغسطس 2019 11:35:04
بعد حرمان واشنطن لها.. هل تمتلك تركيا مقاتلات "إف 35"؟

بعد اتجاه أنقره صوب روسيا وتسلمها منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400"، أعلنت واشنطن حرمان أنقره من مقاتلات "إف 35" التي طلبت شراءها، والتى ساهمت من قبل في صناعة المقاتلة الأميركية، ودفعت نحو 1.4 مليار دولار من أجل شراء عدد من هذه المقاتلات، التي كان يفترض أن تشكل العمود الفقري لسلاح الجو التركي خلال العقد المقبل.
واعتبرت تركيا أنه لا يمكن إخراجها تماما من مشروع مشترك، يشرف عليه حلف شمال الأطلسي "ناتو" لإنتاج وتطوير المقاتلة الأميركية "إف 35"، وذلك على خلفية شرائها منظومة الدفاع الجوي الصاروخية الروسية "إس 400".
وقال وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، إن أنقرة لم تطرد من برنامج تطوير المقاتلة الأميركية، الأغلى في العالم، إف- 35.
وكانت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" أعلنت في يوليو الماضي قرارا يقضي بحرمان أنقرة من مقاتلات "إف 35" التي طلبت شراءها، كما قالت إن تركيا لن تستمر في صناعة المئات من القطع التي تدخل في إنتاج الطائرة.
وجاءت خطوة واشنطن بعدما تسلمت تركيا منظومة الدفاع الصاروخي الروسية "إس 400".
وحذرت واشنطن مرارا من أنها ستحرم تركيا من طائرات "إف 35" إذا تسلمت الاخيرة أنظمة الدفاع الصاروخي الروسية، مؤكدة أن برنامج الرادار والتتبع من طراز "إس 400" من شأنه أن يقوض قدرات المقاتلة الأميركية.
وقبل هذا القرار، أوقفت الولايات المتحدة تدريب الطيارين على إف 35 في ولاية أريزونا.
وقال جاويش أوغلو في مؤتمر صحفي "لا يوجد شيء رسمي مثل طرد تركيا من برنامج الطائرة الأميركية"، وفق ما أورد موقع "أحوال" المتخصص في الشأن التركي.
وذكر أن تركيا تعتقد أن الحليفين (أنقرة وواشنطن) يمكنهما حل خلافاتهما بشأن عدة قضايا، بمعزل عن شراء المقاتلات.
وتابع: "وإلا فإن البلدين سيتخذان إجراءات ستوتر العلاقات بين الطرفين، ولن يكون أحد مستفيد".
وأشار إلى أن أنقرة ساهمت في صناعة المقاتلة الأميركية، ودفعت نحو 1.4 مليار دولار من أجل شراء عدد من هذه المقاتلات، التي كان يفترض أن تشكل العمود الفقري لسلاح الجو التركي خلال العقد المقبل.
ولم يصدر على الفور تعليق رسمي أميركي ردا على تصريحات وزير الخارجية التركي.
في السياق ذاته، حذرت مجلة "ناشيونال إنتيرست" الأميركية، أمس، من ارتماء تركيا في أحضان روسيا حال فرضت الولايات المتحدة عقوبات اقتصادية عليها لشرائها صواريخ "إس 400". ورأت أن العقوبات لن تؤدي إلى خضوع تركيا، خاصة بعد أن مضت قدماً في صفقة الصواريخ، وهددت بأنها ستتخذ إجراءات انتقامية في حال تعرضها لعقوبات. مشيرة إلى أن تركيا ستعاني كثيراً من أي عقوبات أميركية شديدة، نتيجة المصاعب الاقتصادية التي تواجهها، وتراجع عملتها (الليرة التركية) بنحو 40 في المائة في العامين الماضيين.