الاحتلال الإسرائيلي ينشر منظومة مراقبة جديدة بالضفة الغربية

الأحد 18 أغسطس 2019 01:10:08
الاحتلال الإسرائيلي ينشر منظومة مراقبة جديدة بالضفة الغربية

كشف تقرير حقوقي فلسطيني السبت، عن نشر جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا أجهزة رصد ومراقبة في مختلف أرجاء الضفة الغربية، للحصول على معلومات تساعدها على تعقب عدد من الفلسطينيين المطلوبين.
وتحدث التقرير عن نشر شبكة من كاميرات مكشوفة وأخرى مخفية على محاور الطرق الرئيسية والفرعية، بالإضافة إلى مناطق أخرى، بهدف جمع معلومات على مدار 24 ساعة، ومن ثمّ ربط كافة المعلومات والصور والمواد بشبكة واحدة داخل غرفة عمليات مشتركة تضم عناصر من الجيش والشاباك، لتحليلها وإعادة معالجتها.
وأشار التقرير الصادر عن ”المكتب الوطني للدفاع عن الأرض“ التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية، إلى أن جيش الاحتلال ثبت أجهزة الرقابة التي ينشرها في الشوارع الالتفافية في الضفة الغربية، التي يستخدمها المستوطنون والجنود في تنقلاتهم بين مستوطنات ومعسكرات الضفة، وعلى مفارق الطرق والجسور ومداخل المستوطنات ومحطات تعبئة الوقود الإسرائيلية، إضافة إلى محطات الحافلات والحافلات العمومية.
الخطوة الحالية اعتبرها التقرير متعمدة للتدقيق في الأوجه على نحو أكبر، حيث تتعاون شركة تقنيّات إسرائيليّة تدعى ”أنيفيجين“ ومقرّها في بلفسات الإيرلنديّة، مع جيش الاحتلال لتعقب الفلسطينين في الضفة الغربيّة.
وبحسب التقرير، فإن الشركة تعتبر ”أكبر الشركات البيومتريّة العاملة في إسرائيل“ فضلًا عن أنها تعمل في 43 دولةً، ويرأسها أمير كين أحد المسؤولين السابقين في جهاز الأمن، وتتلقى استشارات من تمير بوردو رئيس الموساد السابق.
وبإمكان التقنيّة التي طوّرتها الشركة أن تعمل على كاميرات من كافة الأنواع والشركات، وبشكل فوري وباستهلاك مواد محوسبة قليلة.
وأشار التقرير إلى أنّ الشركة تشرف على مشروعين لتوطيد الحكم العسكريّ في الضفّة الغربيّة، الأول تركيب كاميرات رصد يمكنها تحديد الأوجه في الحواجز والمعابر، التي يمرّ منها يوميًا آلاف الفلسطينيين، بذريعة أن هذه الكاميرات يمكنها رصد أصحاب تصاريح العمل، ما سيؤدي إلى سرعة في اجتيازهم الحواجز.
أما المشروع الثاني، فوصفه التقرير بـ“سريّ للغاية“، ويشمل رصدًا للوجوه خارج الحواجز، استنادًا إلى شبكة كاميرات في عمق الضفّة الغربيّة، وتدّعي الشركة أن كاميراتها دقيقة بنسبة 99%، وفقًا للتقرير الحقوقي.