قوى الحرية والتغيير بالسودان تختار عضوًا مسيحيًا بالمجلس السيادي
اختارت قوى الحرية والتغيير في السودان، الأحد، قياديًا قبطيًا لمقعد العضو الحادي عشر في المجلس السيادي، بعد ترشيح 3 أقباط لاختيار واحد من بينهم.
ورشحت كتل الحرية والتغيير، لإكمال العضو الـ11 في المجلس السيادي، 3 من طائفة الأقباط، هم: عايدة إسكندر، ورجائي كامل، ونصر مرقص.
لكنّ الصيدلاني القبطي نصري مرقص حصد الأصوات من منافسيه، وسط توقعات بالتوافق عليه بين الحرية والتغيير والمجلس العسكري في اجتماع مشترك خلال ساعات.
وتعد مساهمة الأقباط في الحياة السياسية السودانية واضحة، حيث تولَّى الأقباط وظائف الصرافة والحسابات والبنوك، وعمل عدد منهم بالخدمة المدنية، وعمل الكثيرون في هيئة السكك الحديدية، كما يميل أقباط السودان إلى العمل في التجارة والطب، ويقدر عددهم في البلاد بالآلاف.
ولم تعلن كنائس الأقباط في السودان موقفًا سياسيًا من ثورة ديسمبر/كانون أول الماضي، لكنّ مشاركات الأفراد كانت بارزة منذ بداية الثورة.
وفور توقيع الاتفاق النهائي على وثائق المرحلة الانتقالية، السبت، وصف زعيم الطائفة القبطية في السودان، الأب فيلو ثاوث فرج، اتفاق المرحلة الانتقالية بـ“التاريخي“ من أجل مرحلة انتقالية تنهي عهد حكم استمر أمده 30 عامًا.
وقال ثاوث، إن شباب السودان شكلوا صورة زاهية من خلال سلميتهم وقيادتهم لثورة عظيمة يشهد لها التاريخ.
وشاركت طائفة الأقباط، السودانيين ثورتهم، وبرزت صورة زاهية للأقباط إبان اعتصام قيادة الجيش السوداني أبريل/نيسان الماضي، يرفعون فيها الصلوات ويتلون الترانيم، ويحمون صلوات المسلمين من هجير الشمس اللافح بالميدان.
وكانت قوى الحرية والتغيير، أعلنت في وقت سابق، اليوم الأحد، مرشحيها الـ 5 للمجلس السيادي، بعد عمليات إحلال وإبدال للمرشحين.
وقال القيادي بالتغيير مجدي عكاشة إن القوى توافقت على تسمية المرشحين الخمسة لمجلس السيادة، وهم: ”عائشة موسى، وصديق تاور ، وحسن شيخ إدريس، وطه عثمان ، ومحمد الفكي سليمان“.
وفي المقابل، أعلن المجلس العسكري الانتقالي، السبت، ممثليه الـ 5 في المجلس السيادي، وسمَّى يوم الأحد، وزيري الدفاع والداخلية.
واختار“العسكري“ الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان لرئاسة المرحلة الأولى من الحكومة الانتقالية لـ 21 شهرًا، على أن تؤول المرحلة الثانية وصولًا إلى 39 شهرًا- عمر الحكومة الانتقالية- للمدنيين.
وسمَّى المجلس إلى جانب البرهان، لعضوية المجلس السيادي، الفريق أول محمد حمدان دلقو الشهير بـ“حميدتي“، والفريق شمس الدين الكباشي، والفريق ياسر العطا، والفريق إبراهيم جابر.