مقتل جنديين أمريكيين في عملية مسلحة بأفغانستان

قُتل جنديان أميركيان في أفغانستان، الأربعاء، بحسب ما أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو)، بينما تتواصل المفاوضات في الدوحة بين الولايات المتحدة وحركة طالبان بشأن مستقبل هذا البلد.
وأوضح بيان مقتضب لحلف الأطلسي في أفغانستان أنّ الجنديين قُتلا "في عملية". وتم حجب اسمي القتيلين لمدة 24 ساعة لحين إخطار أقاربهما، وفقاً لسياسة وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون). ولم يوضح البيان ملابسات مقتل الاثنين.
ويرفع هذا الإعلان إلى 14 عدد الجنود الأميركيين الذين قتلوا في أفغانستان منذ بداية العام، في مقابل 12 في 2018.
لقي أكثر من 2400 من أفراد القوات الأميركية حتفهم في أفغانستان منذ بدء الحرب التي قادتها الولايات المتحدة عام 2001 للإطاحة بنظام طالبان، التي كانت حكومتها تؤوي زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن.
حالياً، تعقد الولايات المتحدة وحركة طالبان مفاوضات بشأن إنهاء قرابة 18 عاماً من القتال، وهي أطول حرب خاضتها الولايات المتحدة.
أنهت الولايات المتحدة رسمياً مهمتها القتالية الأفغانية عام 2014، لكنها ما زالت تقدم دعماً جوياً وغير ذلك من أشكال الدعم للقوات المحلية التي تقاتل كلاً من حركة طالبان وجماعة تابعة لتنظيم داعش. وبعد أن وصل عدد الجنود الأميركيين في أفغانستان إلى نحو 100 ألف في فترة ما، يبلغ حاليا 14 ألفا يعملون في مجال التدريب بشكل خاص.
ومن المقرر أن يواصل الموفد الأميركي زلماي خليل زاد مفاوضاته مع طالبان التي كانت علقت قبل 10 أيام "للتشاور". وأكد الطرفان أنهما أحرزا "تقدما ممتازا".
ويفترض بالاتفاق الذي يجري العمل عليه بين الطرفين أن يفسح المجال أمام انسحاب القوات الأميركية في إطار جدول زمني محدد، على أن يلتزم المتمردون في طالبان بعدم السماح لمنظمات إرهابية بالتحرك داخل الأراضي الأفغانية.
وأعلنت وزارة الخارجية الاميركية في بيان الأربعاء أنه في ختام الجولة المقبلة من المفاوضات سيتوجه خليل زاد إلى كابول لإجراء محادثات مع "القادة في الحكومة الأفغانية حول عملية السلام وللحث على تسريع المساعي لاجراء مفاوضات أفغانية أفغانية".