رغم إلغاء تأشيرة دخول السياح.. إيران تفشل في استقطاب الصينيين

الجمعة 23 أغسطس 2019 20:00:15
رغم إلغاء تأشيرة دخول السياح.. إيران تفشل في استقطاب الصينيين
كشف مسؤول بقطاع السياحة في إيران، عن عجز بلاده  بتسويق مقاصدها في الصين، بالنظر إلى تراجع الرحلات السياحية القادمة من بكين رغم إلغاء طهران تأشيرة دخول السياح الصينيين.
ونقل تقرير لوكالة أنباء ”إيسنا“ شبه الرسمية اليوم الجمعة، عن مساعد القطاع السياحي، ولي تيموري، قوله ”رغم قرار الحكومة إلغاء تأشيرة الدخول للسياح الصينيين، إلا أن مسألة تسويق الدعاية السياحية في الصين كانت حبيسة الموازنة المخصصة للدعاية السياحية التي تعاني من انخفاض ملحوظ“.
وأضاف تيموري ”أن الأنباء والتقارير التي تتحدث عن التوتر في البلاد والمنطقة تؤثر بشكل سلبي للغاية على المواطنين الأجانب، فحتى لو كانت الدعاية كثيرة ومؤثرة، فسوف تفشل هذه الدعاية في إقناع السياح بالقدوم مقارنة مع تأثير أنباء التوتر“.
وتابع مساعد القطاع السياحي الإيراني ”أنه في الوقت الذي بدأ فيه تطبيق سياسة إلغاء تأشيرة الدخول للصينيين، أخذت التهديدات الأمريكية في الأسواق السياحية للصين تتصاعد، فصلًا عمّا نواجهه من مشكلة توفير موازنة جيدة للتسويق الدعائي للسياحة في الصين“، بحسب تقرير وكالة ”إيسنا“.
وعلق التقرير على مسار السياحة الصينية إلى إيران بالقول، إن هناك تناقضًا لدى الجانب الصيني، وقد ظهر هذا بعد أيام من قرار حكومة طهران إلغاء تأشيرة الدخول للسياح الصينيين، حيث ذكرت بكين في بيان عبر سفارتها في طهران أن الأوضاع في إيران غير آمنة، وأوصت مواطنيها بتوخي الحذر من السفر إلا في الحالات الضرورية.
وتأكيدًا على فشل إيران في إطلاق حملة دعائية سياحية لدى المواطنين الصينيين، استشهد التقرير برأي بعض النشطاء الإيرانيين العاملين في الأسواق الصينية، حيث أكدوا ”أن إيران لم تُقدم على تطبيق سياسة دعائية سياحية في هذا البلد (الصين)، فضلًا عن قرار الوكالات السياحية الصينية بوقف السفر نتيجة تهديدات العقوبات“.
ويشهد قطاع السياحة في إيران تراجعًا كبيرًا خلال العقود الأربعة الماضية، إذ تواجه طهران مشكلات عدة في هذا القطاع أبرزها الصورة الذهنية السلبية لدى السياح الأجانب عن الأوضاع الأمنية والفكرية في إيران، فضلًا عن قلة الفنادق والمراكز الترفيهية مقارنة بالعديد من دول العالم السياحية.
وكان موقع ”بوكينغ“ المتخصص في الحجوزات السياحية، قد قام في أيار/مايو الماضي بحذف العاصمة الإيرانية طهران من قائمة خدماته، تفاديًا للعقوبات الأمريكية، إذ رأى خبراء أن القرار ينسف جهود طهران لإنعاش السوق السياحي للشركات والمواقع الأثرية لا سيما بعد إبرام الاتفاق النووي عام 2015.