تونس تضع قرارات حازمة لمنع استغلال المساجد في الدعايا الانتخابية
هدد وزير الشؤون الدينية التونسي أحمد عظوم، اليوم السبت، بعزل أي إمام يثبت استغلاله المسجد في الدعاية الحزبية خلال الانتخابات المرتقبة في البلاد.
وقال عظوم، خلال تصريح لوكالة الأنباء الرسمية، إن“وزارة الشؤون الدينية وضعت ضوابط شرعية وقانونية بخصوص الخطب في المساجد والمعالجة الآنية لكل خروج عن هذه الضوابط والحياد السياسي والحزبي“.
وشدد على أن الوزارة كثفت استعدادها للاستحقاقات الانتخابية المقبلة، وذلك من خلال إعداد ”ميثاق الإمام الخطيب“ الذي عُرض خلال لقاءات حوارية بمختلف المحافظات وبمشاركة الوعاظ والأئمة الخطباء.
وأشار إلى أنه يتم العمل حاليًا على إعداد ”دليل مرجعي“ قال إنه ”سيساعد على تطوير الخطاب الديني والارتقاء به وجعله مساعدًا على الاستقرار الاجتماعي في كل المناسبات وعلى مدى كامل السنة“.
من جهته، قال عضو الهيئة العليا المستقلة للانتخابات في تونس، فاروق بوعسكر، إنه ”عرض على الأئمة الضوابط والمبادئ التي يجب على مختلف المساجد ودور العبادة الالتزام بها وفق ما ينص عليه الدستور“ .
وأوضح بوعسكر خلال تصريح صحفي، أنّ الهيئة العليا المستقلة للانتخابات ستحرص على اتخاذ مجموعة من العقوبات الانتخابية ضد أي مرشح يثبت تورطه في استغلال المساجد ودور العبادة لغايات حزبية وسياسية.
ولفت إلى أن“العقوبات قد تصل إلى إلغاء كلي أو جزئي لنتائج الفائزين في الانتخابات“.
وفي وقت سابق، قال وزير الشؤون الدينية التونسي، أحمد عظوم، في حوار له إن الوزارة عملت على إبعاد المساجد عن الدعاية السياسية خلال الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى إصدار ميثاق خاص بالأئمة والخطباء يتكون من 13 بندًا، إضافة إلى تنظيم 24 دورة حوارية بحضور أكثر من 100 إمام وخطيب لتوعيتهم بضرورة إبعاد المساجد عن الخطاب السياسي.
وتقترب تونس من إجراء ثالث انتخابات تشريعية ورئاسية بعد الثورة، فيما بدأت الأحزاب السياسية توظيف كل الإمكانات المتاحة لها؛ لاستقطاب أكبر قدر ممكن من الناخبين.