سياسي سعودي: الغرب صرف النظر عن أي وساطة إقليمية بملف إيران
قال المحلل السياسي السعودي خالد الزعتر، اليوم، إن "قادة مجموعة الدول السبع اتفقوا على تكليف الرئيس الفرنسي بالنقاش مع إيران".
وأضاف في تغريدات عبر "تويتر" رصدها "المشهد العربي": "هذا يؤكد أن الدول الغربية صرفت النظر عن أي وساطة إقليمية في ملف إيران سواء من جهة سلطنة عمان، أو من جهة قطر التي حاولت القفز على التوتر الأمريكي - الإيراني لتخلق لنفسها قيمة إقليمية بعرض لعب دور الوسيط".
وتابع: "الدول التي حققت مكاسب في العام 2015 عندما لعبت دور الوساطه بين إيران والولايات المتحدة إتضخ إنها مكاسب وقتية، بقاء الدول الأوروبية في الإتفاق النووي جعل خطوط الإتصال بين إيران وأمريكا تمر عبر الدول الأوروبية وبالتالي لم تعد هناك حاجة أمريكية لأي دولة إقليمية لتلعب دور الوسيط".
وواصل: "كانت قطر تأمل في ظل عودة التوتر الأمريكي - الإيراني ان تزيح سلطنة عمان من دور الوسيط، فذهبت لتعرض على الولايات المتحدة أن تلعب دور الوساطة بينها وبين وإيران، إتفاق الدول السبع اليوم بتكليف فرنسا بالتفاوض مع إيران قطع الطريق أمام السباق الإقليمي للعب الوساطة بين إيران وأمريكا".
واستطرد: "الإنجاز الذي حققته سلطنة عمان بلعب دور الوسيط بين إيران والولايات المتحدة لتوقيع الإتفاق النووي، جاء الإنسحاب الأمريكي من الإتفاق النووي ليفقد سلطنة عمان الإحتفاظ بهذا الإنجاز، وتكليف فرنسا بالتفاوض مع إيران إعفاء لسلطنة عمان من دورها التاريخي كوسيط بين إيران والدول الغربية".
واختتم: "تكليف مجموعة الدول السبع فرنسا بالتفاوض مع إيران يؤكد أن الزيارات الإقليمية من قطر وسلطنة عمان لإيران والتي تقول أنها بهدف خفض التوتر الأمريكي - الإيراني لم تحظى بتأييد غربي، وإنما كانت مبادرات تأمل أن تحقق إنجاز يمكنها فيما بعد من أن تحظى بتأييد غربي للعب دور الوسيط".
