الجيش الجزائري يتوعد بإفشال المخططات الخبيثة التي تنال من وحدة بلاده

الثلاثاء 27 أغسطس 2019 18:40:41
الجيش الجزائري يتوعد بإفشال المخططات الخبيثة التي تنال من وحدة بلاده

حذر قائد أركان الجيش الجزائري، الفريق أحمد قايد صالح، اليوم الثلاثاء، أطرافا داخلية وخارجية من "المساس بأمن ووحدة" بلاده، مؤكدا العمل دون هوادة على إفشال المخططات الخبيثة.
وفي كلمة له من الناحية العسكرية الثانية بمحافظة وهران الواقعة غرب البلاد، عاد قايد صالح لتوجيه تحذيرات لأجنحة نظام الرئيس السابق عبدالعزيز بوتفليقة التي تسمى في الجزائر بـ"العصابة"، ولأطراف خارجية أخرى "لم يسمها".
وقال قائد أركان الجيش الجزائري: "هيهات أن تتحقق أماني هذه العصابة وأذنابها ومن يسير في فلكها؛ لأن المؤسسة العسكرية، ونجدد التأكيد على ذلك وبإلحاح، ستواجه وستتصدى بكل قوة وصرامة لهذه الجهات المغرضة".
وأكد أن الجيش الجزائري "لن يسمح لأي كان المساس بسمعة الجزائر بين الأمم وتاريخها، وسنعمل معا ودون هوادة على إفشال المخططات الخبيثة لهذه الجهات وهؤلاء الأشخاص المأجورين، الذين أصبحت مواقفهم متغيرة ومتناقضة باستمرار؛ لأنها وببساطة ليست نابعة من أفكارهم بل أملاها عليهم أسيادهم "لم يحددهم"، الذين يتحكمون فيهم ويوجهونهم حسب أهوائهم، محاولة منهم تقزيم دور الجزائر إقليميا ودوليا".
وأشار إلى أن "الجزائريين لا يحتاجون لوصاية أي جهة كانت، ولا يحتاجون لمن يملي عليهم ما يجب فعله، هذا الشعب هو وحده من يختار بكل حرية وشفافية رئيس الجمهورية القادم، فبلادنا لا تبنيها العصابة التي لم تعرف أبدا حقيقة الجزائر وشعبها، ولم تقف إلى جانبه في أوقات الشدة والأزمات".
ولفت إلى أن الجيش الجزائري "لا يزال عازماً على المساهمة بفعالية في تجاوز هذه المرحلة الدقيقة التي تشهدها بلادنا وسيواصل سعيه لتذليل جميع الصعاب وتحييد العقبات ونزع جميع الألغام المزروعة من قبل العصابة في مختلف المؤسسات، والتصدي بكل حزم لكل من تسول له نفسه المساس بحرمة تراب وطننا الغالي".
ووفق مراقبين فإن التصريحات الأخيرة لقائد الجيش الجزائري موجهة لأطراف خارجية وعملائها في الداخل بالتزامن مع بدء انكشاف مخططات بعض الدول ضد الجزائر، على رأسها تنظيم "الحمدين" القطري،والتي وصفها قايد صالح بـ"المخططات الخبيثة".
ويسقط المتابعون كلام قائد الجيش الجزائري على تكالب نظام "الحمدين" مؤخراً على الجزائر، وتحريكه آلتيه الإعلامية والمخابراتية لإرباك المشهد السياسي ومحاولة تحريك الحراك الشعبي باتجاه المواجهة مع الجيش، من خلال ضيوف من المعارضة الراديكالية التي تقول وسائل إعلام محلية إنهم مرتبطون بأجنحة الدولة العميقة التي لها صلات مع فرنسا.