مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في هونغ كونغ

السبت 31 أغسطس 2019 20:15:45
مواجهات عنيفة بين الشرطة والمتظاهرين في هونغ كونغ

استخدمت الشرطة في هونغ كونغ قنابل الغاز المسيل للدموع والرصاص المطاطي وخراطيم المياه لتفريق حشود ضمت عشرات الآلاف من المحتجين الذين قاموا بمسيرات في المدينة في تحد لحظر مفروض بهذا الشأن.
وألقى المتظاهرون قنابل حارقة على قوات مكافحة الشغب وهاجموا مبنى المجلس التشريعي.
يأتي ذلك عشية الذكرى الخامسة لاستبعاد بكين إجراء انتخابات ديمقراطية كاملة في هذه المنطقة التي تحظى بإدارة صينية خاصة.
وكان قد ألقي القبض يوم الجمعة على العديد من النشطاء المؤيدين للديمقراطية.
وكانت حركة الاحتجاجات قد خرجت من رحم المسيرات المعارضة لقانون تسليم المجرمين المثير للجدل، والذي تم تعليقه حاليا، والذي كان سيسمح بتسليم المشتبه بهم للصين للمحاكمة.
ماذا حدث يوم السبت؟
تدفق متظاهرون إلى شوارع ضاحية وان تشي بينما تظاهر آخرون في ضاحية التسوق كوزواي باي تحت الأمطار، وقد حمل الكثير منهم المظلات وارتدوا الأقنعة الواقية.
وفي الأسبوع الثالث عشر للاحتجاجات، هتف المتظاهرون "ساندوا هونغ كونغ" و"ناضلوا من أجل الحرية"، وقد احتشدوا خارج المكاتب الحكومية ومقر القيادة المحلية للجيش ومبنى البرلمان المعروف بالمجلس التشريعي.
وفي ضاحية أدمير ألقى المتظاهرون القنابل الحارقة تجاه الضباط، وفي وقت سابق خرج المتظاهرون في مسيرة أمام مقر إقامة زعيمة هونغ كونغ، كاري لام، التي يتركز عليها غضب المتظاهرين.
ونصبت الشرطة حواجز حول المباني الرئيسية وأطلقت الغازات المسيلة للدموع ومدافع المياه الملونة باللون الأزرق الذي يستخدم حتى تحدد الشرطة المتظاهرين بسهولة.
وقال إريك، وهو طالب يبلغ من العمر 22 عاما لوكالة رويترز للأنباء: " إبلاغنا بعدم التظاهر كإبلاغنا بالتوقف عن التنفس، أشعر أنه من واجبي النضال من أجل الديمقراطية، قد نفوز وربما نخسر، ولكن علينا أن نناضل".

وتتسم المظاهرات الأخيرة بأنها بدون قيادة.
وكانت الشرطة قد ناشدت الناس الجمعة قطع علاقاتهم بالمحتجين الذين يتسمون بالعنف، وحذرت الناس من المشاركة في مسيرة محظورة.
من الذي اعتقل؟
خلال حملة الشرطة التي استمرت 24 ساعة تم اعتقال 3 نشطاء على الأقل، من بينهم الناشط البارز جوشوا وونغ البالغ من العمر 23 عاما وثلاثة مشرعين.
وكان وونغ، الذي برز اسمه للمرة الأولى وهو صبي خلال حركة الاحتجاجات التي اجتاحت هونغ كونغ عام 2014 بصوره على اللافتات حينئذ، قد أطلق سراحه بكفالة بعد توجيه اتهامات له.
وقال وونغ لبي بي سي: "إن القيام باحتجاجات منظمة حق أساسي لشعب هونغ كونغ، وسيظل الشعب يحتشد في الشوارع حتى ينصت الرئيس الصيني وبكين لصوت الشعب".