سياسي: استهداف السفارة الأمريكية بالعراق يثبت قدرة المليشيا على التحرك

الثلاثاء 24 سبتمبر 2019 12:42:59
سياسي: استهداف السفارة الأمريكية بالعراق يثبت قدرة المليشيا على التحرك

أكد السياسي العراقي البارز مثال الألوسي، اليوم الثلاثاء، أن استهداف قصف السفارة الأمريكية في العاصمة العراقية بغداد، أمس الاثنين، دليل على قدرة الميليشيات المسلحة على التحرك بكل حرية في الشوارع، ونقل الصواريخ والأسلحة تحت الغطاء الحكومي، بعنوان الحشد الشعبي.

وقال الألوسي في تصريحات، إن ”هكذا أعمال من قبل الميليشيات، المدعومة من طهران، سوف تزيد من قصف مقرات ميليشيات الحشد الشعبي، والتي تستهدف دائمًا مخازن الأسلحة والصواريخ، التي تهدد بها هذه الميليشيات شركاء العراق، وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية“.

وتوقع السياسي العراقي البارز ”تكثيف الضربات ضد مواقع الحشد الشعبي، بعد عملية قصف السفارة الأمريكية في بغداد، خصوصًا أن رسائل تهديد واضحة وصلت إلى السفارة من قبل الميليشيات، والحكومة العراقية تعرف ذلك جيدًا، لكنها تخشى مواجهة تلك الميليشيات، التي تعتبر ذراع طهران في العراق“.

من جانب آخر، قال مصدر أمني عراقي، إن ”السفارة الأمريكية تلقت قبل أيام قليلة تهديدات من قبل جماعات مسلحة لم تكشف عن اسمها، هددت باستهداف السفارة الأمريكية، بسبب استمرار عمليات قصف مقرات الحشد الشعبي في العراق“.

وبين المصدر أن ”السفارة الأمريكية أخذت التهديدات على محمل الجد، وقامت بإجراءات احترازية، من ضمنها إخلاء الموظفين من مقر السفارة إلى أماكن أخرى داخل المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد“.

وأكدت مصادر أمنية ودبلوماسية في بغداد، مساء أمس الاثنين، سقوط صاروخين قرب السفارة الأمريكية في العاصمة بغداد، دون الكشف عن وقوع خسائر مادية أو بشرية، من قبل الجانب العراقي أو الأمريكي حتى الساعة.

وتعرضت السفارة الأمريكية في بغداد خلال الأشهر الماضية لأكثر من قصف بصواريخ وقذائف هاون، دون أضرار تذكر.

وتأتي الحادثة بعد أشهر من إعلان الولايات المتحدة أنها أجلت موظفيها غير الأساسيين من سفارتها في بغداد، وقنصليتها في أربيل، وأرسلت قوات إضافية إلى المنطقة لمواجهة ما وصفتها بـ“تهديدات واضحة من قِبل إيران وفصائل تدعمها في العراق“.

وهددت فصائل مسلحة موالية لإيران مؤخرًا، الولايات المتحدة الأمريكية، باستهداف مصالحها وبعثاتها في العراق، وجعلهم رهائن في حال نشوب حرب مع إيران.

فيما تعرَّضت مخازن الأسلحة التابعة للحشد الشعبي في عدة محافظات عراقية، لضربات جوية مجهولة الهوية، ألحقت خسائر بشرية ومادية في صفوف تلك الفصائل.

وفي الوقت الذي تتهم فيه قيادات الحشد الشعبي، إسرائيل وأمريكا بالوقوف وراء تلك الهجمات التي تمّت بوساطة طائرات مُسيّرة، تلتزم الحكومة العراقية الصمت حيال عمليات القصف تلك لغاية الآن.