النص الكامل لكلمة الرئيس المصري في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة

الأربعاء 25 سبتمبر 2019 18:50:37
النص الكامل لكلمة الرئيس المصري في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة

ألقى الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي كلمته في قمة التنمية المستدامة بالأمم المتحدة، والتي عقدت بعنوان "تسريع تحقيق أهداف التنمية المستدامة"، وعبر فيها عن سعادته بالمشاركة في قمة التنمية المستدامة، واصفًا إياها بـ"إحدى أهم إنجازات التعاون الدولي والتنموي وأحد ركائز العمل الدولي متعدد الأطراف"، قائلًا: "يسعدني التواجد أمامكم اليوم بعد مرور 4 سنوات من اعتماد الأجندة الأممية".

وأضاف الرئيس السيسي، خلال كلمته في قمة التنمية المستدامة: "لا شك أن السنوات الأخيرة شهدت إنجازات ومقاربات أسهمت في تطوير مفاهيم ومعطيات التنمية، إلا أن الطريق مازال طويلًا للوصول لما توافقنا عليه".

واستكمل السيسي كلمته قائلًا: "أصبحت التحديات المعاصرة تتشابك مع بعضها البعض؛ بما يعزز يومًا بعد يوم من وحدة مصيرنا المشترك وأهمية العمل الجماعي".

وقال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إنَّه يجب الإسراع في مسألة تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالتحرك في عدة محاور، موضحًا أنَّ أولها الالتزام السياسي من جميع الدول الأعضاء والمنظمات الدولية والإقليمية والعمل الجماعي الجاد.

وعن المحور الثاني لتحقيق التنمية المستدامة، أوضح السيسي أنَّه يتمثل في مضاعفة الجهود الرامية لتوفير التمويل اللازم من خلال تهيئة مناخ دولي محفز وتدفق الموارد اللازمة بما بتوافق مع حجم التحديات القائمة، دون مشروطيات سياسية.

وأشار الرئيس السيسي إلى أنَّ المحور الثالث يشمل سرعة تنفيذ المقاربات والاستراتيجيات الرامية لرفع قدرات الدول على النهوض، وعلى رأسها زيادة كفاءة المؤسسات الوطنية ودعم القدرات البشرية.

وقال الرئيس السيسي، إنَّ مصر وضعت محور التنمية المستدامة في مقدمة أولوياتها الوطنية، فكانت في طليعة الدول التي تبنت خطة وطنية تتكامل وتسهم في أجندة الأمم المتحدة 2030.

وأضاف السيسي، أن خطة مصر الوطنية تجسّدت في انتهاج استراتيجية التنمية المستدامة "رؤية مصر 2030"، والتي تستند لمحرك أساسي، يتمثل في برنامج طموح للإصلاح الاقتصادي نجح في تحقيق العديد من النتائج والمؤشرات الإيجابية على جميع النواحي الاقتصادية والاجتماعية، بما عزز من حقوق الإنسان للمواطن المصري.

وأشار الرئيس السيسي، إلى أنَّ تلك الجهود تستهدف توفير فرص العمل للشباب والمرأة جنبًا إلى جنب، والارتقاء بقطاعي التعليم والصحة ومحاولة تعزيز الصلة الوثيقة بين بناء قدراتنا التكنولوجية والنهوض بمجمل الأوضاع في مصر بما يمثل شرطًا أساسيًا لأي تحرك جاد لتحقيق التنمية في البشر.

وأكّد رئيس الجمهورية، أنَّ مصر أيضًا لم تغفل عن الاستجابة للتحديات البيئية وفي مقدمتها مواجهة تحديات المناخ.