ناشطة بريطانية محتجزة بإيران: طهران وضعتني في مزاد علني‎

الخميس 3 أكتوبر 2019 02:32:15
ناشطة بريطانية محتجزة بإيران: طهران وضعتني في مزاد علني‎

قالت الناشطة البريطانية من أصول إيرانية، نازانين زاغاري راتكليف، في رسالة لها، إن السلطات الإيرانية وضعتها في ”مزاد علني لتحقيق غاياتها ومطالبها السياسية من الحكومة البريطانية“.
وتعكس هذه الرسالة، التي نُشرت على نطاق واسع يوم الأربعاء، على وسائل التواصل الاجتماعي، يأس الأم البالغة من العمر 40 عامًا بعدما بقيت خلف القضبان منذ 3 أبريل /نيسان 2016.
وقالت زاغري في رسالة وجهتها من سجن ايفين شمال طهران سيىء الصيت، إن ”طفلتها الوحيدة غابرييلا (جيسو) ستذهب قريبًا إلى المدرسة في بريطانيا“. وفي السابق، كان عملاء المخابرات في إيران قد منعوا الطفل من مغادرة إيران والانضمام إلى والدها البريطاني ريتشارد راتكليف.
وفي رسالتها، كررت نازانين براءتها، مؤكدة أنها ”تعيش في حالة يأس لأنها فقدت الأمل في إيجاد مخرج من السجن“، مضيفة: ”من المرير أن نكتشف في يوم من الأيام أن المرء يوضع خلف القضبان مع الظلم المطلق، في حين أنه ليس هناك أي احتمال للحرية“، مضيفة ”الآن، بعد الانفصال عن طفلتها (غابرييلا)، ليس لدي أي أمل أو دافع ليتم التحرر من قفصي ”.
وشنت نازانين هجومًا على النظام الإيراني، وقالت: إن ”حكومتي (إيران) تفتخر بدعم الأمهات الفلسطينيات والسوريات واليمنيات، لكنها تغض الطرف عن محنة الأم الإيرانية المنفصلة عن ابنتها الوحيدة“.
وفي إشارة إلى نزاع مالي بين طهران ولندن، تابعت نازانين: ”لقد وضعني بلدي تحت المطرقة؛ لتلقي مبلغ ضخم من المال يعكس مطالبها السياسية، لقد مرت سنوات منذ أن فقدت الأمل في حكومتي لإطلاق سراحي.“
وعملت الناشطة البريطانية الإيرانية في مؤسسة تومسون رويترز؛ المؤسسة الخيرية لوكالة الأنباء العالمية البريطانية.
وفي 3 أبريل/نيسان 2016، قام عملاء المخابرات في الحرس الثوري الإيراني باعتقالها في مطار الخميني الدولي في طهران، حيث كانت هي وابنتها البالغة من العمر 22 شهرًا على وشك الصعود على متن رحلة العودة إلى بريطانيا.
وتقضي نازانين حاليًا عقوبة بالسجن لمدة خمس سنوات بسبب مزاعم بالتخطيط ”للتخريب الناعم“ لنظام الجمهورية الإسلامية أثناء سفرها هناك مع ابنتها الصغيرة، فيما نفت نازانين ومحاموها هذه الاتهامات مرارًا وتكرارًا.
والخلفيات الاقتصادية تستند إلى نزاع بشأن عقد دفاعي في سبعينيات القرن الماضي بين وزارة الدفاع الإيرانية الملكية والخدمات العسكرية الدولية (آي إم إس)، وهي شركة مملوكة لوزارة الدفاع البريطانية.
وفي عام 1971 أوقفت الشركة البريطانية بيع إيران أكثر من 1500 دبابة شيفت ومركبات مدرعة لأكثر من 650 مليون جنيه (حوالي 800 مليون دولار)، وألغت طهران العقود في فبراير/شباط 1979 بعد أن أطاحت الثورة بالشاه الموالي للغرب، وطلبت طهران استرداد أموالها من لندن، بالإضافة إلى الفائدة.
وفي وقت سابق، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن لندن عرضت سداد ديونها مقابل الإفراج عن نازانين زاغري راتكليف.