قوات سوريا الديمقراطية تحذر أردوغان من حرب شاملة

السبت 5 أكتوبر 2019 18:34:15
قوات سوريا الديمقراطية تحذر أردوغان من حرب شاملة
حذرت قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، التي تسيطر على مناطق واسعة شمال شرقي سوريا، من "حرب شاملة" إن نفذ الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تهديده بعملية عسكرية شرقي الفرات في سوريا.
وقال المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية كينو كبرائيل، السبت، إن "قيام تركيا بعملية عسكرية ضد المناطق السورية وقواتنا سوف يفتح المجال أمام حرب شاملة تعيد المنطقة إلى ما قبل عام 2012".
وأضاف كبرائيل في تصريحات لـ"سكاي نيوز عربية" أن "مثل هذه العمليات سوف تهدد أمن المنطقة واستقراها بشكل كامل، وستؤثر بشكل مباشر على جهود قوات سوريا الديمقراطية لمواجهة تنظيم داعش الإرهابي".
وأعلن الرئيس التركي، السبت، أن أنقرة ستنفذ عملية عسكرية جوية وبرية شرقي الفرات في سوريا، وهي المنطقة التي لم تؤسس فيها أنقرة وواشنطن "منطقة آمنة" بعد.
وقال أردوغان: "أجرينا ترتيباتنا. أعددنا خططنا للعملية وأعطينا التعليمات الضرورية"، مضيفا أن تركيا ستنفذ عمليات جوية وبرية وأن هذه العمليات قد تبدأ "اليوم أو غدا".
واتفقت الولايات المتحدة وتركيا على أن تقيما معا منطقة آمنة على الحدود السورية، لكن أنقرة تقول إنها غير راضية على سير العملية، وتهدد من حين لآخر بتنفيذ عمليات عسكرية هناك.
وأبدى المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية استعدادها للتفاوض من أجل الوصول إلى حلول سياسية للمشكلات التي تهدد المنطقة، مؤكدا في الوقت نفسه على "جاهزيتها الكاملة لمواجهة أي اعتداء".
وأوضح كبرائيل أن التهديدات التركية بما يخص مناطق شمال وشرق سوريا "ليست جديدة".
وقال: "نحن نتلقى مثل هذه التهديدات على مدار السنوات الثلاث الماضية، نتيجة المزاعم التركية بوجود تهديد لأمنها في المناطق السورية الخاضعة لسيطرة قوات سوريا الديمقراطية".
وأعرب كبرائيل عن رفضه للتهديدات التركية، معلنا في الوقت نفسه التزام قوات سوريا الديمقراطية بالنقاط التي تم الاتفاق عليها بما يخص الآلية الأمنية للمناطق الحدودية، والذي يتم تطبيقه بشكل كامل من القوات الكردية، على حد تعبيره.
ولم يستبعد المتحدث باسم قوات سوريا الديمقراطية أن تؤثر أي عملية عسكرية تركية شرقي الفرات على حياة الملايين من السوريين الذين يعيشون في مختلف قرى ومدن شمال وشرق سوريا.
وحذر كبرائيل من أي عملية تركية شرقي الفرات سوف تمكن أفراد تنظيم داعش من إعادة تنظيم صفوفهم، لا سيما في المناطق التي تم تحريرها من التنظيم حديثا ولا تزال السيطرة الأمنية فيها غير مكتملة.