ترامب يُعلّق على إمكانية تحالفه مع الأكراد ضد تركيا

الخميس 10 أكتوبر 2019 05:44:30
ترامب يُعلّق على إمكانية تحالفه مع الأكراد ضد تركيا

قال الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، إنه "يحب" الأكراد، لكن في الوقت نفسه لديه بعض من الملاحظات في هذا الخصوص.

وبسؤاله عما إذا كان في إمكانه التحالف مع الأكراد ضد تركيا على خلفية الهجوم العسكري الأخير في شمال شرق سوريا، أوضح ترامب أن الأكراد لم يساعدوا الولايات المتحدة خلال الحرب العالمية الثانية وإنزال النورماندي.

وأضاف ترامب في البيت الأبيض أن الأكراد يحاربون من أجل أرضهم، عليكم أن تفهموا هذا"، متابعًا: "هم لم يساعدونا خلال الحرب العالمية الثانية.. لم يساعدونا في النورماندي مثلاً".

وأشار إلى أن إدارته أنفق أموالاً طائلة لدعم الأكراد، سواء على صعيد الذخائر، الأسلحة، أو المال.

وكانت وزارة الدفاع التركية أعلنت أن الجيش التركي أصاب 181 هدفًا لقوات سوريا الديمقراطية بضربات جوية ومدافع الهاوتزر، وذلك منذ انطلاق العملية العسكرية في شمال شرق سوريا.

وعلى الجانب الآخر، قالت قوات سوريا الديمقراطية، التي يقودها الأكراد وتسيطر على شمال شرق سوريا، إن ضربة جوية تركية أصابت سجنًا يضم محتجزي تنظيم داعش.

وأضافت القوات عبر موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" أن أحد السجون التي تضم محتجزي تنظيم داعش تعرّض لضربة ضربة جوية تركية.

وبعد ظهر الأربعاء، شنّت تركيا هجومًا على مناطق سيطرة المقاتلين الأكراد في شمال شرق سوريا، ما أدى إلى نزوح آلاف المدنيين، في خطوة أتت بعد حصول أنقرة على ما بدا أشبه بضوء أخضر من الولايات المتحدة التي سحبت قواتها من نقاط حدودية.

وخلّف القصف التركي على مناطق سيطرة الأكراد بشمال شرق سوريا، مقتل 15 شخصًا، بينهم ثمانية مدنيين.

وبناءً على طلب من بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا وبريطانيا، قرر مجلس الأمن الدولي عقد اجتماع طارئ ومغلق، اليوم الخميس؛ لبحث الهجوم التركي، على سوريا.

فيما أعلنت جامعة الدول العربیة، أمس الأربعاء، عقد اجتماع طارئ لمجلسها على مستوى وزراء الخارجیة العرب، السبت المقبل؛ لبحث "العدوان التركي" على الأراضي السوریة.

وذكر الأمین العام المساعد للجامعة العربیة، السفیر حسام زكي، في بیان، أن الاجتماع الطارئ جاء بناءً على طلب مصر وتأیید عدة دول، بالتشاور مع رئیس مجلس الجامعة فى دورته الحالیة وزیر خارجیة العراق.

وأشار زكي إلى أن "العدوان التركي على الأراضي السوریة یمثل اعتداءً غیر مقبول على سیادة دولة عربیة عضو في الجامعة؛ استغلالًا للظروف التي تمر بها والتطورات الجاریة وبما یتنافى مع قواعد القانون الدولي".