رئيس جنوب افريقيا السابق يخسر قضية اتهامه بغسل أموال

الجمعة 11 أكتوبر 2019 14:07:51
رئيس جنوب افريقيا السابق يخسر قضية اتهامه بغسل أموال

فشل رئيس جنوب افريقيا السابق، جاكوب زوما، في إلغاء قضية ضده بتورطه في كسب غير مشروع، تعود لتسعينيات القرن الماضي، بعد فشله في محاولة أمام المحكمة.

ويواجه زوما 16 اتهاما، من بينها غسل وابتزاز أموال.

ويمهد القرار الصادر عن المحكمة العليا في بلدة "بيترماريتزبرج" الطريق اليوم الجمعة لبدء محاكمة زوما في 15 أكتوبر، طبقا لما ذكرته وكالة "بلومبرج" للأنباء اليوم.

يذكر أن ممثلي الادعاء، قضوا ثماني سنوات في التحقيق بشأن مزاعم بأن زوما /77 عاما/ تلقى 07ر4 مليون راند(270 ألف دولار أمريكي) في صورة رشاوي من تجار الأسلحة.

وتخل ممثلو الإدعاء عن القضية قبل أشهر من توليه منصب الرئيس في عام 2009، قائلين إن المكالمات الهاتفية المسجلة أشارت إلى أن كبير المحققين، ليونارد ماكارثي ربما استغل القضية لإحباط جهود زوما للسيطرة على حزب "المؤتمر الوطني الإفريقي الحاكم".

وكانت محكمة الاستئناف العليا قد أيدت في أكتوبر العام الماضي حكما أصدرته إحدى المحاكم ذات الدرجة الأقل بأن قرار عدم المضي قدما في القضية "غير منطقي".

وبينما مهد ذلك القرار الطريق للمضي قدما في المحاكمة، سمح ممثلو الإدعاء لزوما بتقديم إيضاحات حول السبب وراء التخلي عن القضية.

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت أمس الخميس، عقوبات على أربعة أفراد من عائلة جوبتا الجنوب أفريقية التي تورطت في قضية الفساد الخاصة بالرئيس السابق زوما.

وواجه زوما، الذي اضطر للاستقالة العام الماضي، استجوابا بشأن مزاعم بالسماح لاستغلال النفوذ خلال فترة ولايتيه بالمنصب، التي شهدت منح عائلة جوبتا عقودا حكومية مربحة.

وقالت وزارة الخزانة الأمريكية إن العقوبات الأمريكية استهدفت أجاي جوبتا وأتول جوبتا وراجيش جوبتا وسليم إيسا لضلوعهم في الفساد في جنوب أفريقيا.

ويتم بموجب العقوبات تجميد كل الممتلكات الخاصة بهم في الولايات المتحدة الأمريكية. وتمنع العقوبات أيضا كل أشكال المعاملات المالية من جانب أشخاص أمريكيين تشمل أي ممتلكات خاصة بأفراد عائلة جوبتا.

ويتم اتهام عائلة جوبتا بأنها متورطة في العديد من المشاريع التي يُزعم أنهم سرقوا من خلال مئات الملايين من الدولارات من خلال صفقات غير مشروعة مع حكومة جنوب إفريقيا.

وكان حزب المؤتمر الوطني الأفريقي قد أجبر زوما على الاستقالة في شباط/فبراير 2018. وكان الحزب قد دمر جراء الفضائح. وتعهد خلفه الرئيس سيريل رامافوسا بعدم التهاون إطلاقا مع الفساد .