كاتبة تركية: أردوغان يأخذ اقتصاد أنقرة إلى الهاوية باعتدائه على سوريا

شنّت الكاتبة التركية، غلدم آطاباي شانلي، هجومًا حادًا على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان؛ بشأن العدوان الذي يقوده على شمال شرق سوريا.

وقالت شانلي في مقالها الذي نشر أمس الجمعة، بموقع "أحوال تركية" الإخباري، إن هجوم أردوغان على الأراضي السورية سيؤدي إلى اضطرابات اقتصادية في ظل العقوبات الأمريكية المحتمل فرضها على اقتصاد البلاد المتعثر بالفعل.

وحذّرت الكاتبة التركية من تصعيد العمليات العسكرية في سوريا، قائلة سيتمخض عن اضطرابات سياسية في الداخل وعقوبات اقتصادية وخيمة، لافتة إلى أن الاقتصاد التركي يعاني أوضاعًا سيئة منذ أن تسببت عقوبات أمريكية محدودة سابقة وزيادة الرسوم الجمركية على المعادن في نشوب أزمة عملة العام الماضي.

وفيما يتعلق بشعبية الرئيس التركي أردوغان، أوضحت أن العدوان الذي يقوم به النظام التركي، أدى إلى تراجع شعبية الرئيس، من نحو 50% إلى ما بين 30 و35%، مشيرة إلى أن عددًا من أبرز رفاق الدرب السابقين لأردوغان يعكفون على تشكيل أحزاب منافسة، متوقعة أن تفتت أصوات حزب العدالة والتنمية الحاكم.

وفي سياق ذات صلة، قالت الكاتبة التركية إن العقوبات الأمريكية التي من المقرر أن تفرض على أنقرة، ستستهدف أردوغان وكبار وزرائه، وأي مواطن أجنبي يقدم الدعم للجيش التركي.

وأضافت أن العقوبات ستمثل مشكلة كبيرة للاقتصاد التركي الذي يكافح بالفعل للخروج من أزمة العملة التي نشبت العام الماضي والركود، لافتة إلى أن المستثمرين الأجانب سيعزفون عن تركيا من جديد، على الرغم من التيسير النقدي في الولايات المتحدة ومنطقة اليورو.

كما أوضحت أن ضعف الليرة التركية سيمنع البنك المركزي من الاستمرار في تخفيضات أسعار الفائدة التي وصل إجماليها إلى 750 نقطة أساس منذ شهر يوليو الماضي، مضيفة: "إذا تراجعت الليرة بنسبة أكبر من 10 إلى 15% خلال الأيام المقبلة فسيضطر البنك المركزي إلى النظر في التشديد النقدي".

والأربعاء الماضي، أعلن أردوغان عزمه شن عدوان على شمال شرقي سوريا، فيما حذرت دول عدة من عواقب هذه العملية العسكرية، وما يمكن أن تخلفه من مأساة إنسانية.