تقرير يكشف الصلة بين إرهابية قتلتها الشرطة الفرنسية بالنظام القطري

السبت 12 أكتوبر 2019 13:09:00
تقرير يكشف الصلة بين إرهابية قتلتها الشرطة الفرنسية بالنظام القطري
أكد موقع "فاليور أكتيويل" "Valeurs Actuelles" الفرنسي، توصل السلطات الفرنسية إلى أدلة تثبت أن الإرهابية حنان أبو الهنا، التي قضت خلال ملاحقة قامت بها الشرطة الفرنسية لإلقاء القبض عليها هي وزوجها المتطرف ميكائيل تشيولو في مارس 2019، كانت تعمل لصالح مؤسسة خيرية قطرية تواجه اتهامات بتمويل الإرهاب.
وكانت القوات الخاصة التابعة للداخلية الفرنسية قد قامت بعملية مداهمة لإلقاء القبض على تشيولو، وأصيبت حنان أبو الهنا بطلق ناري أودى بحياتها، عقب محاولتهما تنفيذ عملية إرهابية في سجن "كوندي سور سارت" بأورن الواقعة شمال غربي فرنسا.
وأضاف الموقع الفرنسي أن الأدلة تتضمن رسائل بريد إلكتروني متبادلة مع شخصيات قطرية تدير مؤسسات خيرية قطرية والذين أشادوا بأداء حنان أبو الهنا، الإرهابية التي شاركت مع زوجها السجين في تنفيذ الحادث الإرهابي من خلال تسليمه سكينا، قام زوجها تشيولو باستخدامه لطعن وإصابة حارسين بجروح خطيرة.
واضطرت القوات الخاصة لفتح النيران عند مداهمة وحدة العائلات في سجن "كوندي سور سارت" للسيطرة وإلقاء القبض على تشيولو، البالغ من العمر 27 عاماً بعد أن تحصن هو وزوجته حنان أبو الهنا داخل الوحدة لمدة 10 ساعات.
وكشفت التحقيقات أن الإرهابية حنان أبو الهنا قامت بتهريب سكاكين مصنوعة من السيراميك، مخبأة بين متعلقاتها الشخصية أثناء زيارة زوجها، ولم تظهر السكاكين في أجهزة كشف المعادن بالسجن، الذي يقضي فيه تشيولو عقوبة الحبس 30 عاما لإدانته بجرائم خطف تسبب في وفاة والسطو المسلح والترويج للإرهاب.
توجهات راديكالية
وكانت التقارير الصحافية في بادئ الأمر قد أشارت، عقب الحادث، إلى أن حنان أبو الهنا ليست إلا مجرد سيدة "هشة" (الشخصية) و"ساذجة" و"تم التلاعب بها"، من جانب ناشطين متطرفين. ولكن كشفت التحقيقات والتحريات أن حنان أبو الهنا، التي توفيت بعمر 34 عاما، كانت قد أصبحت ذات توجهات راديكالية، منذ عدة سنوات قبل الحادث الإرهابي، وأنها ارتدت النقاب بعد زواجها من تشيولو، الذي اعتنق الإسلام، ثم تحول إلى التطرف وأدين بجرائم إرهابية.
تنظيم الإخوان في فرنسا
وكشفت تحريات الشرطة الفرنسية أن حنان أبو الهنا كانت تعيش في إيلزاخ، إحدى ضواحي مولهاوس، في أوت رين بالقرب من مسجد النور، الذي يعد إحدى أكبر دور العبادة الإسلامية في فرنسا وعلى مستوى أوروبا.
وبحسب المعلومات التي توفرت لموقع "فاليور أكتيويل"، فإن مسجد النور يخضع لـ"مراقبة خاصة" من قبل أجهزة المخابرات والأمن الفرنسية. وأفادت المعلومات أيضا بأن حنان أبو الهنا شغلت منصب مساعد تنفيذي لصندوق "Passerelles" لجمع التبرعات، التابع للمركز الإسلامي بمسجد النور.