أبرز ما ورد بالصحف العالمية اليوم الثلاثاء

الثلاثاء 29 أكتوبر 2019 14:22:35
أبرز ما ورد بالصحف العالمية اليوم الثلاثاء

فردت الصحف العالمية الصادرة اليوم الثلاثاء، مساحات واسعة للحديث عن مقتل أبوبكر البغدادي، وتطرقت إلى إعلان الولايات المتحدة نجاحها في جمع معلومات مهمة عن عمليات داعش خلال عملية قتل البغدادي، والتي من شأنها أن تؤدي لاحقًا إلى ضربات جديدة ضد التنظيم الإرهابي.

وأوردت صحيفة ”الغارديان“ البريطانية تفاصيل مساهمة الأكراد في الغارة ضد البغدادي بعد أن قلل الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من دورهم في تصريحاته عقب العملية، إذ كشف الأكراد أن جاسوسهم هو من أكد هوية وموقع البغدادي.

عينة الحمض نووي

ونقلت ”الغارديان“ عن مصدر كردي قوله إن قوات سوريا الديموقراطية (قسد) تمكنت من وضع جاسوس في الدائرة المقربة من زعيم داعش أبو بكر البغدادي لتأكيد هويته، وذلك من خلال سرقة سرواله التحتي قبل توجيه الجنود الأمريكيين إلى مخبئه في سوريا لقتله.

وزعمت القوات الديمقراطية السورية أنها لعبت دورًا رئيسيًا في تعقب البغدادي إلى مجمع في شمال سوريا حيث كان يخطط للفرار إلى تركيا.

وقال بولات كان – وهو مسؤول كبير في قوات سوريا الديمقراطية – على تويتر ”منذ 15 مايو، ونحن نعمل مع وكالة المخابرات المركزية لتعقب البغدادي ومراقبته عن كثب، وتمكن أحد عملائنا من الوصول إلى المنزل الذي كان يختبئ فيه البغدادي“.

وأضاف ”كان البغدادي يغير أماكن إقامته كثيرًا، وعلى وشك الانتقال إلى مكان جديد في مدينة جرابلس على الحدود التركية“.

وشرح ”تمكن عميلنا من الوصول إلى البغدادي، وإحضار سرواله التحتي لإجراء اختبار الحمض النووي عليه والتأكد 100٪ من أنه هو البغدادي، حتى تشن القوات الأمريكية غارتها عليه وتقتله“.

معلومات حساسة 

وركزت صحيفة ”نيويورك تايمز“ الأمريكية على قول المسؤولين الأمريكيين أمس الاثنين إن القوات الخاصة التي قتلت زعيم داعش أبو بكر البغدادي قد أسرت مقاتلين من تنظيم داعش وجمعت معلومات استخباراتية مهمة من مجمع البغدادي المدمر.

وأكد المسؤولون أنه يُجرى استجواب الإرهابيين المحتجزين في العراق الآن من قِبل الجيش الأمريكي، وإذا اتبعت إدارة ترامب ممارستها السابقة مع مقاتلي داعش، فسيتم تسليمهما في نهاية التحقيق إلى الحكومة العراقية لمحاكمتهما.

وقال مسؤولون أمريكيون حاليون وسابقون إن هذه المعلومات والوثائق قد لا تؤدي إلى عمليات سريعة ضد داعش، على الرغم من احتوائها على تفاصيل جديدة حول عمليات التنظيم.

حقول النفط في سوريا

وسلطت صحيفة ”فايننشال تايمز“ البريطانية الضوء على بدء الولايات المتحدة نشر قواتها في شمال شرق سوريا، حيث أكد البنتاغون مجددًا التزامه بتأمين المنطقة الغنية بالنفط عقب مقتل زعيم داعش أبو بكر البغدادي.

وفي مؤتمر صحافي مشترك أمس الاثنين، أكد وزير الدفاع الأمريكي مارك إسبر والجنرال مارك ميلي، رئيس هيئة الأركان المشتركة، التزام الولايات المتحدة بمحاربة داعش في سوريا على الرغم من قرار الرئيس دونالد ترامب سحب القوات.

وقال إسبر إن الولايات المتحدة بدأت نقل القوات التقليدية والآلية إلى المنطقة الشمالية الشرقية من سوريا، حيث توجد حقول النفط في المناطق التي تسيطر عليها القوات الديمقراطية السورية الكردية، وهي خطوة تأتي في أعقاب اجتذاب قرار ترامب بحماية النفط فقط والتخلي عن الأكراد العديد من الانتقادات العالمية والمحلية.

تكثيف الهجوم على داعش

وتناولت مجلة ”فورين بوليسي“ الأمريكية كيف تضغط الولايات المتحدة على حلفائها الأوروبيين لتكثيف الهجوم على داعش بعد مرور يومين فقط على غارة العمليات الخاصة الأمريكية التي أدت إلى مقتل أبو بكر البغدادي، حيث تطالبهم واشنطن بالمساعدة في احتواء عدم الاستقرار الناتج عن التوغل التركي في الأراضي التي يسيطر عليها الأكراد.

ويؤكد الخبراء أن الحلفاء الأوروبيين والإقليميين مترددون وستظل مساعدتهم في عمليات سوريا مستبعدة طالما يواصل الجيش الأمريكي انسحابه من المنطقة، إذ إنهم يعتبرون الولايات المتحدة حليفًا غير جدير بالثقة.

وشرحت ”دانا سترول“، المسؤولة السابقة في البنتاغون ”بعد 3 إعلانات أمريكية بالانسحاب العسكري ثم عكس ترامب لقراره بإعادة إرسال بعض القوات إلى سوريا لحماية النفط، لم يعد بإمكان أوروبا الوثوق في واشنطن“.

ومن المقرر أن يجتمع ممثلون من نحو 30 دولة في التحالف الدولي ضد داعش في الشهر المقبل في واشنطن لتحديد الخطوة التالية للتحالف في القتال ضد داعش، ومن المتوقع أن تستغل الولايات المتحدة هذا الاجتماع للضغط على الحلفاء لتكثيف جهودهم في سوريا لملء الفراغ الذي خلفه انسحابها.