برلمانيون عراقيون: القوى السياسية تفشل في إيجاد بديل لـعبدالمهدي
الاثنين 4 نوفمبر 2019 16:55:18
فشلت مساعي القوى السياسية في العراق بإيجاد بديل لرئيس الوزراء عادل عبدالمهدي، رغم عقدها لقاءات ومفاوضات مستمرة منذ أيام، بحسب برلمانيين.
وأكد عبدالمهدي أنه يمكن أن يقدم استقالته بشرط بوجود بديل عنه، ”حتى لا يكون هناك فراغ حكومي ودستوري“. ويرى مراقبون أن رئيس الوزراء يدرك أن الكتل السياسية لن تستطيع إيجاد بديل له في هذا التوقيت.
وقال النائب حسين اليساري، عن تحالف الفتح الذي يتزعمه هادي العامري المقرب من إيران، إن ”الكتل السياسية تخوض منذ أيام حوارات ومفاوضات من أجل إيجاد بديل لرئيس الوزراء العراقي عادل عبدالمهدي، لكن لغاية الساعة لم تتوصل تلك الاجتماعات إلى أي حلول“.
وأضاف اليساري: ”وجهات النظر متباينة بشأن الشخصية البديلة، كما هناك تأكيدات على أن تكون الشخصية البديلة من خارج العملية السياسية، لكن حتى اللحظة لم تتوصل الكتل والأحزاب إلى هذه الشخصية“.
فيما أكدت النائبة عن ائتلاف النصر ندى شاكر جودت، أن ”هناك كتلًا وأحزابًا سياسية تعمل حتى اللحظة على إفشال أي حراك وسعي لتغيير رئيس الحكومة عادل عبدالمهدي، فهي تخشى أن تخسر المكاسب والمغانم التي حصلت عليها بالحكومة الحالية“.
وبينت أن ”هناك تحذيرات تطلق من قبل قوى سياسية، بشأن المستقبل المجهول والدخول في فوضى إذا قدم عبدالمهدي استقالته، وهذه التحذيرات بعيدة كل البعد عن الواقع، فالدولة العراقية لا تعتمد على شخص، بل هناك مؤسسات دستورية هي من تقود الحكومة والدولة“.
واعتبرت النائبة عن ائتلاف النصر أن ”الحل الوحيد لخروج العراق من أزمته الحالية هو إقالة حكومة عادل عبدالمهدي، وتحديد موعد للانتخابات المبكرة، بشرط أن تكون بإشراف ورعاية الأمم المتحدة، لمنع تكرار حالات التزوير والتلاعب“، على حد قولها.
في المقابل، رأى المحلل السياسي محمد التميمي، أن ”حوارات الكتل والأحزاب السياسية، بشأن إيجاد بديل لعبدالمهدي، سوف تفشل، بسبب أنه لا يمكن اختيار شخصية دون وجود كتل أكبر، تكون هي المعنية بهذا الامر“.
وأضاف أن ”أي شخصية يتم اختيارها، كبديل لعبدالمهدي، سيرفضها المتظاهرون، وستبقى التظاهرات، خصوصًا أن المتظاهرين مع إقالة الحكومة وإبعاد الكتل والأحزاب عن تشكيل الحكومة ومؤسسات الدولة“.
وختم المحلل السياسي بالقول: ”في حال استطاعت الكتل السياسية إيجاد بديل لعبدالمهدي، فهذا البديل يجب أن يكون عليه توافق إيراني – أمريكي، وهذا الشيء لا يخفى على أحد، وهنا هي المشكلة الكبرى“.