إعلامي مغربي يكشف أهمية اتفاق الرياض للقضية الجنوبية

الثلاثاء 12 نوفمبر 2019 16:35:00
إعلامي مغربي يكشف أهمية اتفاق الرياض للقضية الجنوبية

كشف الإعلامي المغربي توفيق جازوليت، اليوم، المكاسب الذي حققها المجلس الانتقالي الجنوبي من اتفاق الرياض، مؤكدًا أن ذلك الاتفاق يمهدّ للمجلس في طرح مسألة فك الارتباط مع شمال اليمن، انطلاقاً من معطيات قانونية، وخوض غمار استفتاء بإشراف هيئة الأمم المتحدة إذا وصلت المفاوضات إلى باب مسدود.

وقال في منشور له عبر "فيس بوك" رصده "المشهد العربي": "الدور المنوط بالمجلس الانتقالي الجنوبي في ضوء بنود اتفاق الرياض و الواقع الملموس على الأرض".

وأضاف: "لقد دعت المملكة العربية السعودية إلى اتفاق جدة بين الحكومة اليمنية (الشرعية) والمجلس الانتقالي الجنوبي، وهي تدرك أن الشرعية مرفوضة في المحافظات الجنوبية لليمن التي تسيطر عليها القوات الجنوبية التابعة للمجلس الانتقالي، كما أنها غير موجودة في شمال اليمن الذي يسيطر عليه سياسيًا وعسكريًا الحوثي، كما أنها تعي أن المجلس الانتقالي أضحى أساسيا في أية معادلة سياسية في اليمن ككل".

وأوضح: "اتفاق جدة الذي أضحى يلقب باتفاق الرياض لا يعني القضية الجنوبية بشكل مباشر، لأنه يعالج فقط ترتيبات إدارية وًعسكرية و أمنية في الجنوب، لذلك فالمجلس الانتقالي عبر اتفاق الرياض يستطيع أن يهيء الظروف الموضوعية لوضع القضية الجنوبية في سياقها القانوني على المستويين الإقليمي والدولي".

وتابع: "إن المكسب السياسي للمجلس الانتقالي هو أن الاتفاق ينص على مشاركته إلى جانب الحكومة اليمنية التي تمثل ما يسمى بالشرعية في مفاوضات السلام النهائية مع الحوثيين، وهذا عامل أساسي يمهد للمجلس الانتقالي الذي يمثل الجنوب في طرح مسألة فك الإرتباط مع صنعاء أي شمال اليمن انطلاقا من معطيات قانونية، وخوض غمار استفتاء بإشراف هيئة الأمم المتحدة إذا وصلت المفاوضات إلى باب مسدود".

واختتم: "يجب على المجلس الانتقالي أن يعتبر هذا الاتفاق فقط منطلقاً لإعطاء صفة الشرعية للقضية الجنوبية تمهيدًا للمرحلة المقبلة والحاسمة أي مرحلة البدء في الخطوات العملية للإعلان عن الدولة الجنوبية".