الغنوشي يفوز برئاسة البرلمان التونسي
انتُخب راشد الغنوشي رئيس حركة النهضة الإسلامية، اليوم الأربعاء، رئيسًا للبرلمان التونسي الذي يبدأ عهدته النيابية الجديدة لمدة خمس سنوات.
وتنافس على رئاسة البرلمان إضافة للغنوشي، مروان فلفال عن حزب تحيا تونس، وعبير موسى رئيسة الحزب الدستوري الحر، وغازي الشواشي من التيار الديمقراطي.
وحصل الغنوشي على 123 صوتًا من أصل 219 صوتًا، متقدمًا على غازي الشواشي ومروان فلفال وعبير موسى.
وخلال الجلسة انتخبت سميرة الشواشي من قلب تونس نائبا أول لرئيس البرلمان، ويسري الدالي من ائتلاف الكرامة نائبا ثانيا.
واتهمت النائب في البرلمان عن حزب التيار الديمقراطي سامية عبّو، قُبيل انطلاق الجلسة، النهضة بالتفاوض سرًّا مع حزب قلب تونس، مشدّدة على وجود مفاوضات موازية، ومعتبرة أن دخول الحركة في تفاوض مع حزبها مجرّد مناورة من النهضة أمام الرأي العام وأنها لم تدخل مطلقًا في مفاوضات جديّة.
وشدّدت عبّو على أن رئاسة مجلس النواب قد طُبخت سلفًا وفي الكواليس لفائدة رئيس النهضة راشد الغنوشي، مؤكدة أن الحركة اتصلت بحزبها تطلب دعم الغنوشي في التصويت مؤجلة التفاوض حول تشكيل الحكومة إلى وقت لاحق.
واعتبرت عبّو أن ”ما حدث في جلسة التصويت على رئيس البرلمان اليوم ليس سوى تمثيل أمام الرأي العام؛ لأن الحركة قد أدارت مفاوضاتها مع الأطراف السياسية التي ستوفر لها الدعم في البرلمان مقابل حصول هذه الأطراف على رئاسة الحكومة التي ستكون من خارجها“.
وسبق أن أكد مصدر قيادي بارز من حزب ”قلب تونس“ لـ ”إرم نيوز“ لقاء حزب قلب تونس برئيس حركة النهضة راشد الغنوشي بطلب من الأخير، قبل ساعات من عقد الجلسة الافتتاحية للبرلمان الجديد وانتخاب رئيسه.
وأضاف المصدر أنّ القروي والغنوشي بحثا موضوع تشكيل الحكومة وسبل إيجاد توافقات بين الحزبين بعد الرفض الواسع الذي لقيته الحركة من الأحزاب الأخرى وأساسًا التيار الديمقراطي، ثالث القوى البرلمانية وحركة الشعب التي حلت في المركز الخامس من حيث الكتل البرلمانية.
واعتبر مراقبون أن رغبة حركة النهضة في ترؤس زعيمها راشد الغنوشي للبرلمان ستدفعها للتنازل عن رئاسة الحكومة، مقابل عقد توافقات سياسية تضمن انتخابه على رأس السلطة التشريعية.