اعتقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي السوداني علي الحاج
اعتقلت سلطات الأمن السودانية، اليوم الأربعاء، الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي علي الحاج، على خلفية تدوين بلاغ بالمشاركة في انقلاب الرئيس المعزول عمر البشير في يونيو من العام 1989.
وقال الحاج، في فيديو متداول، إنه علم بأن هناك دعوة مفتوحة ضده وآخرين في بلاغ يتعلق بانقلاب الإنقاذ في العام 89، واعتبر الخطوة متوقعة لكونها كيدًا سياسيًا، وأضاف: ”نمتثل لدعوة النيابة وسنذهب“.
وقال الأمين العام لحزب المؤتمر الشعبي الذي أسسه عراب الحركة الإسلامية في السودان، الراحل حسن عبد الله الترابي: ”أطمئن قواعد وقيادات المؤتمر الشعبي، وكافة الشعب السوداني بأن هذه قضية انصرافية يجب ألّا تشغلهم عن القيام بأعمالهم“.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، تسريبًا عن لقاء تم قبل أيام بين نائب الرئيس المخلوع عمر البشير الأسبق، علي عثمان محمد طه، وعلي الحاج في زيارة قام بها الأخير لسجن كوبر، وقال الناشطون إن طه أبلغ الحاج بأن رئيس حركة العدل والمساواة، جبريل إبراهيم، سيرفض التوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة الانتقالية في جولة مباحثات ”جوبا“.
وأصدرت النيابة في وقت سابق، أمرًا بالقبض في مواجهة القياديين الإسلاميين علي الحاج، وإبراهيم السنوسي، بشأن دورهما في انقلاب الإنقاذ، فيما خاطبت النيابة إدارة السجون لتسليم ”البشير وعلي عثمان ونافع وعوض الجاز“ للتحري في ذات القضية.
وقال منسق اللجنة القانونية بتنسيقية قوى الحرية والتغيير، محمد حسن عربي، في تعميم صحفي الثلاثاء الماضي، إن النيابة الجنائية واصلت إجراءات البلاغ المدون ضد مدبري ومنفذى انقلاب 30 يونيو 1989، تحت إشراف وكيل النيابة أحمد النور الحلا.
ونفت قيادات من المؤتمر الشعبي، اعتقال إبراهيم السنوسي، أسوة بالحاج.
ودبرت الحركة الإسلامية، انقلابًا قاده العميد عمر البشير في ليلة 30 يونيو / حزيران في العام 1989، أطاح بالنظام الديمقراطي في البلاد الذي يترأسه حينها الصادق المهدي.
وعزل الجيش السوداني في 11 أبريل/ نيسان الماضي، الرئيس عمر البشير من السلطة تحت وطأة احتجاجات شعبية منددة بحكمه الذي استمر لثلاثين عامًا.