العاهل الأردني: العلاقات مع إسرائيل في أسوأ حالاتها الآن
السبت 23 نوفمبر 2019 03:27:00
قال عاهل الأردن الملك عبدالله الثاني إن علاقات بلاده مع إسرائيل في أسوأ حالاتها حاليًا.
جاء ذلك في كلمة خلال جلسة حوارية عقب تسلمه جائزة ”رجل الدولة – الباحث“ لعام 2019، نظمها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى، مساء الخميس، وفق بيان للديوان الملكي صدر يوم الجمعة.
وفي رده على سؤال حول السلام بين الأردن وإسرائيل، قال الملك عبدالله: ”بالنسبة للعلاقات الأردنية الإسرائيلية فهي في أسوأ حالاتها الآن، ويرجع جزء من الأسباب إلى قضايا داخلية في إسرائيل“.
وأضاف أن ”مستقبل إسرائيل هو أن تكون جزءًا من الشرق الأوسط؛ فالمشكلة في ذلك أنه لن يحصل بالكامل إذا لم نقم بحل القضية الفلسطينية“.
وأوضح أن ”المشاكل التي نواجهها مع إسرائيل هي ثنائية، وجزء منها يتعلق بالشؤون السياسية الداخلية“.
واستطرد: ”علينا تذكير الناس أن السلام الأردني الإسرائيلي تم إنجازه دون الأمريكيين؛ حيث جلس الأردنيون والإسرائيليون معًا لأنه كان لديهم الثقة ببعضهما لصنع هذا السلام، وأتمنى أن يمكننا ما سيحصل في إسرائيل في الشهرين أو الثلاثة القادمة من العودة للحديث معًا عن أمور بسيطة لم نتمكن من مناقشتها خلال العامين الماضيين“.
وعن جهود كسر جمود عملية السلام، ودور الولايات المتحدة في ذلك، قال الملك: ”إن كان هناك من يقول من المجتمع الدولي إن بإمكاننا تحقيق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين من دون دعم الولايات المتحدة فإنه لا يعرف منطقتنا، والدور الذي تلعبه فيه، وجميعنا بحاجة لدور أمريكي يجمع بين الطرفين“.
والأردن، إلى جانب مصر، الدولتان العربيتان الوحيدتان الموقعتان على اتفاقيات سلام مع إسرائيل.
لكن العلاقات بين المملكة الهاشمية وإسرائيل تمر بفترة توتر مؤخرًا على خلفية انتهاكات إسرائيلية بحق القدس والمسجد الأقصى واعتداءات على قطاع غزة، واحتجاز متبادل لمواطنين من البلدين، إضافة إلى إطلاق نار وقع في مجمّع السفارة الإسرائيلية في عمان، في تموز يوليو2017، ما أسفر عن مقتل أردنيين اثنين وإصابة إسرائيلي.
وتسلم الملك عبدالله، في نيويورك يوم الخميس، جائزة ”رجل الدولة – الباحث“ لعام 2019، التي منحها معهد واشنطن لسياسة الشرق الأدنى؛ تقديرًا لسياسته الحكيمة وجهوده في تحقيق السلام والاستقرار والوئام والتسامح في منطقة الشرق الأوسط.
وتطرق العاهل الأردني، أيضًا، خلال الجلسة الحوارية عقب تسلمه الجائزة، إلى ثورات الربيع العربي عام 2011، وقال إن ”ما يُعرف بالربيع العربي قاده شباب اشتد إحباطهم وأرادوا فرصًا“.
واستدرك: ”هناك العديد من التشابهات مع أوروبا في هذا الصدد، مثل التحديات في الداخل المسيحي قبل 400 أو 500 سنة، وأعتقد أننا اليوم نقف على تقاطع طرق مشابه“.
وأوضح: ”عندما يكون لديك نظام ملكي كما هو الحال في الأردن والمغرب، فإننا نضمن التوازن بين مختلف أطياف المجتمع“.
واستطرد: ”هذا ما ساعد الأنظمة الملكية في الحفاظ على الاستقرار خلال وقت عصيب مرت به المنطقة“.