بابا الفاتيكان من اليابان: استخدام الطاقة الذرية لأغراض الحرب جريمة
وضع بابا الفاتيكان فرنسيس الأول، اليوم الأحد، إكليلا من الزهور في نصب هيروشيما للسلام التذكاري لضحايا الهجوم النووي الأمريكي في نهاية الحرب العالمية الثانية، وأضاء شمعة للصلاة من أجل السلام، عقب وصوله إلى مدينة هيروشيما في اليابان.
وألقى البابا خطابه بعد أن استمع إلى روايات اثنين من الناجين من القنبلة النووية، قائلا: "شعرت بضرورة المجيء إلى هنا كحاج للسلام".
وأضاف البابا: "هنا، في انفجار متوهج من البرق والنار، اختفى الكثير من الرجال والنساء، والكثير من الأحلام والآمال، تاركين وراءهم فقط الظل والصمت".
وتابع: "أن استخدام الطاقة الذرية لأغراض الحرب أصبح اليوم أكثر من أي وقت مضى جريمة ليس فقط ضد كرامة البشر ولكن ضد أي مستقبل ممكن لوطننا المشترك".
وكان قد أسفر القصف الذري لهيروشيما في 6 أغسطس 1945 عن مقتل عشرات الآلاف من السكان على الفور، وبحلول نهاية العام، توفي إجمالي 140 ألف شخص تقريبا.
وفي وقت سابق اليوم، دعا البابا فرنسيس العالم إلى التخلص من الأسلحة النووية، خلال كلمته في مدينة ناجازاكي اليابانية التي تعرضت أيضا للهجوم النووي مع هيروشيما.
وترأس البابا قداسا في ملعب البيسبول في ناجازاكي حضره نحو 30 ألف شخص.
ومن المقرر أن يعقد البابا غدا الاثنين اجتماعا مع كل من الإمبراطور ناروهيتو، الذي اعتلى العرش في الأول من مايو الماضي، ورئيس الوزراء شينزو آبي في طوكيو.
وتمثل جولته أول زيارة بابوية لليابان منذ 38 عاما. ففي عام 1981، سافر البابا جون بول الثاني إلى هيروشيما وناجازاكي وطوكيو.