الحكم بالسجن سنة لمطرب مغربي بسبب إهانة الشرطة (تفاصيل)

حكمت المحكمة الإبتدائية بمدينة سلا المغربية، على المغني محمد منير المعروف فنيًا باسم سيمو الكناوي صاحب أغنية "عاش الشعب" بالسجن لمدة سنة مع غرامة قدرها 1000 درهم، بسبب إهانته للشرطة، على حد قول المحكمة.

واُعتقل محمد منير المعروف باسم سيمو الكناوي يوم الأول من نوفمبر، وأقر بإهانة الشرطة في بث مباشر على حساباته بمواقع التواصل قبلها بأسبوع، قائلا إنه كان ثملا، وأنه سجل البث المباشر لأنه شعر بأن الشرطة أساءت معاملته في وقت سابق هذا العام عندما أوقفته وفحصت أوراق هويته.

وقال عبد الفتاح يتريبي المحامي الممثل للشرطة في تصريحات "لرويترز": "المحاكمة لا علاقة لها بحرية التعبير، هذه مسألة تتعلق بقانون العقوبات".

لكن محمد صدقو محامي منير قال إن السلطات ربما ركزت على الكناوي بسبب أغنية "عاش الشعب"، التي سجلها مع مغنيين آخرين ويبدو أنها تنتقد السياسات الاقتصادية لملك المغرب، وجاءت عاش الشعب ردا على الدعاية السياسية التي يرفعها المؤيدون للملك حين يرددون "عاش الملك".

وقال محامي منير إنه يتعين محاكمته بمقتضى مجموعة قوانين مختلفة تحكم الصحافة والنشر ولا تسمح بالسجن.

لكن المدعي العام رفض هذه الحجة قائلا إن منير ليس صحفيا أو ناشرا، وطلب يتريبي من القاضي إضافة تهمة "إهانة الذات الإلهية" إلى القضية ضد منير.

وتجمع عدد من محبي منير خارج قاعدة المحكمة قرب الرباط، وقال محمد نواري أحد أنصاره "الكناوي برئ. نريد إطلاق سراحه. إنه يتحدث فقط عن حقوق الناس. أهان الشرطة فقط لأنه كان تحت تأثير الكحول".

وبثت أغنية "عاش الشعب" على يوتيوب يوم 29 أكتوبر، ونالت الأغنية 15 مليون مشاهدة، وتناولت كلماتها مواضيع العدالة الاجتماعية والفساد، والأغنية عاش الشعب من غناء ثلاثة مغاربة هم "لكناوي، لزعر، ولد لكرية".