روحاني يتبرأ من زيادة أسعار البنزين: خامنئي صاحب القرار

نفى الرئيس الإيراني حسن روحاني علمه المسبق بقرار رفع أسعار البنزين ثلاثة أضعاف، والذي جرى تطبيقه في 15 من نوفمبر/تشرين الجاري، وأدى لموجة احتجاجات شعبية عارمة ضد النظام والحكومة.
وقال روحاني في كلمة خلال اجتماعه مع الحكومة المحلية في محافظة أذربيجان الشرقية التي زارها الأربعاء: ”تركت الأمر لوزير الداخلية عبد الرضا رحماني فضلي ومجلس الأمن القومي منذ حوالي شهر إلى 40 يومًا بالكامل لتحديد قضية سعر البنزين“، مدعيًا أنه علم بقرار رفع سعر البنزين صباح يوم الجمعة 15 نوفمبر/تشرين كبقية الشعب الإيراني.
وأضاف أن حكومته ”حصلت على موافقة من قبل المرشد علي خامنئي بشأن رفع أسعار البنزين“، على الرغم من معارضة البرلمان، مؤكدًا أن عائدات هذه الزيادة ”سيتم دفعها للشعب“.
وأوضح أنه عرض في مثل هذا الوقت من العام الماضي على المرشد علي خامنئي مقترحًا لزيادة أسعار البنزين، لكن لم يتم إصدار القرار وقتها، مشيرًا إلى أنه عندما التقى بالمرشد مرة أخرى سأله عن سبب اتخاذ القرار.
وفيما يتعلق بالاحتجاجات التي اندلعت على إثر القرار، اعتبر روحاني أن ”العدو نجح في الإخلال بالأمن العام لمدة 48 ساعة فقط، وكان يتصور أن الأزمة ستطول لأشهر وستحدث حربًا داخلية في إيران“.
ولفت إلى أن ”الأمريكيين لم يتخيلوا أبدًا أن الشعب الإيراني سيخرج بهذه الكثافة إلى الشوارع (للدفاع عن النظام)“، في إشارة للمسيرات المؤيدة للحكومة.
وتابع أن ”الأعداء كانوا يتصورون أنهم سيقضون على النظام الإيراني من خلال حرق المستشفيات والمتاجر والسيارات الخاصة بالناس، لكن الشعب الايراني أثبت أنه لن يستسلم أمام الأعداء“.
من جانبه، أعلن قائد شرطة العاصمة طهران، الأربعاء، اعتقال عدد كبير من ”مثيري أعمال الشغب“ في الاحتجاجات الأخيرة، متوعدًا بالقبض على من ”شاركوا في هذه الأعمال المخلة بالأمن ولم يتم اعتقالهم حتى الآن“.