الصين: لا يمكن للعالم أن ينعم بسلام دائم مع الاضطراب بالشرق الأوسط

الثلاثاء 24 ديسمبر 2019 20:09:45
 الصين: لا يمكن للعالم أن ينعم بسلام دائم مع الاضطراب بالشرق الأوسط

قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى، "وانج يى" إن السلام فى منطقة الشرق الأوسط، يؤثر على المصالح الأساسية لجميع دول المنطقة وعلى الاستقرار والتنمية فى العالم بأسره، وإن العالم لا يمكنه أن ينعم بسلام دائم فى ظل حالة عدم الاستقرار بالمنطقة، مؤكدا التزام بلاده بالعمل على أساس حل الدولتين ومبادرة السلام العربية لكسر الجمود فى محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية فى وقت قريب.
وأضاف وانج، خلال مقابلة مع شبكة تليفزيون الصين الدولية "سى جى تى إن" بثتها، اليوم الثلاثاء، حول الوضع الدولى والدبلوماسية الصينية خلال عام 2019 - أن الصين داعم دائم للسلام فى منطقة الشرق الأوسط، وقد أيدت بكين وتدعو إلى التنفيذ الكامل والفعال لخطة العمل الشاملة المشتركة (اتفاق إيران النووي)، وتشجع الأطراف المعنية على حل الخلافات من خلال الحوار والتشاور.
وتابع، إنه فيما يتعلق بالمناطق الساخنة الإقليمية مثل سوريا وليبيا وجنوب السودان واليمن، فإن الصين تشجع دائما محادثات السلام بين مختلف الأطراف، واقترحت حلولا بهذا الصدد، كما أرسلت الصين نحو 27 ألف فرد من قوات حفظ السلام إلى المنطقة، وقدمت مساعدات إنسانية كبيرة إلى اللاجئين فى بعض دول المنطقة.
وأشار وانج إلى أن الصين تسعى لتعزيز الاستقرار فى الشرق الأوسط، ودعت إلى بذل جهود لبناء إطار أمنى مشترك وشامل وتعاونى ومستدام فى المنطقة، لافتا إلى أن الصين مساهم دائم فى التنمية بالشرق الأوسط، وعملت على رؤية "التنمية من أجل السلام" وساعدت دول المنطقة على تسريع التصنيع وبناء القدرة على التنمية الذاتية من خلال التعاون فى إطار "الحزام والطريق".
وحول التحديات التى تواجه العلاقات الصينية الأمريكية، قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصينى "وانج يي" إن "العام الجارى يصادف الذكرى الأربعين لإقامة العلاقات الدبلوماسية بين الجانبين، وكان ينبغى أن تكون هذه المناسبة فرصة مهمة لإحراز تقدم جديد، ولكن للأسف اتخذت الولايات المتحدة سلسلة من الإجراءات لعرقلة وتقويض الصين فى مجالات التجارة والعلوم والتكنولوجيا، وتدخلت فى عدد من القضايا المتعلقة بالسلامة الإقليمية للصين وسيادتها وحاولت تشويه صورتها".
واعتبر وانج، أن الإجراءات الأمريكية لم تقوض فقط الثقة المتبادلة، ولكنها أيضا أثرت سلبا على الاستقرار والتنمية فى العالم بأسره، مشددا على أن الصين ستصون بحزم مصالحها الأساسية وحقوقها المشروعة فى التنمية، وأنه لا أحد أو قوة يمكن أن توقف المسيرة التاريخية للشعب الصينى نحو التحديث.
وأضاف، أن الصين مستعدة دائما لإجراء مشاورات مع الولايات المتحدة على أساس الاحترام المتبادل، وأن حقيقة أن الدولتين توصلتا مؤخرا إلى اتفاق المرحلة الأولى من الاتفاق التجارى تعكس أنه عندما يتعامل الجانبان بحسن نية وبشكل تعاونى يمكن دائما إيجاد حل لأى قضية، وأن التعاون هو الخيار الصحيح الوحيد بالنسبة للبلدين.
وحث وانج، الولايات المتحدة على العمل مع الصين لإعادة العلاقات إلى مسار التنمية السليمة وعدم الصراع أو المواجهة، والاحترام المتبادل، والتعاون المربح للجانبين، مشيرا إلى أنه نظرا للمصالح طويلة الأجل للشعبين الصينى والأمريكى والمسؤوليات الدولية على كاهل الدولتين، فإنه يتعين على الجانبين إيجاد طريقة للتعايش السلمي.