بجهود إنسانية.. الإمارات تعالج آثار التصعيد الحوثي الإيراني بالحديدة
تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لتضميد جراح الأبرياء في محافظة الحديدة، على إثر التصعيد الحوثي الإيراني بجبهة الساحل الغربي منذ مقتل قاسم سليماني قبل أسبوعين تقريبا، وذلك في ظل تخاذل الأمم المتحدة التي لم تحرك ساكنة بالرغم من مضاعفة عمليات الاستهداف واختراق الهدنة بشكل يومي.
وسيرت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، قافلة من العيادات الطبية المتنقلة إلى منطقة الجُريبة التابعة لمديرية التحيتا جنوب محافظة الحديدة، واستقبل الفريق الطبي، المرضى من سكان الجريبة، كما أجرى الفحوصات المخبرية لتقديم العلاج المناسب.
وكشف مصدر في الفريق الطبي، عن تقديم الفريق العلاجات اللازمة للحالات المصابة بالملاريا وحمى الضنك، وعبر المرضى وأسرهم عن تقديرهم للجهود الإنسانية لدولة الإمارات، ممثلة بهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، في دعم المواطنين بالساحل الغربي.
وأطلقت دولة الإمارات، مع إطلالة عام 2020، حملة واسعة لمكافحة الأوبئة بمدن ومديريات الساحل الغربي، تلبية لنداء استغاثة أطلقته الجهات اليمنية المختصة.
وتشمل الحملة الصحية التي تأتي تجسيداً للهدف الإنساني المنشود من قبل دولة الإمارات، المتمثل في توفير الخدمات الطبية المجانية للمواطنين وتخفيف معاناتهم، توزيع كميات كبيرة من الأدوية والمحاليل المخبرية على القطاع الصحي في مختلف المديريات بالساحل الغربي، على أن تعقبها حملة الرش الضبابي لمكافحة البعوض والحشرات الناقلة للأوبئة.
وتسلمت إدارات المستشفيات العامة والميدانية في مديريات المخا بمحافظة تعز والدريهمي والتحيتا وحيس، الكميات المطلوبة من الأدوية والمحاليل المخبرية.
بدورهم، ثمّن كل من المدير العام لمديرية المخا، عبد الرحيم الفتيح، ومدير المستشفى بالمديرية، صالح اليافعي، ومدير مستشفى التحيتا، شائع علي، الدور الكبير لدولة الإمارات في توفير الخدمات العلاجية والطبية لأهالي مديريات الساحل الغربي التي تسهم بدورها في إنقاذ حياة مئات المصابين بحمى الضنك والملاريا والإسهالات، معربين عن شكرهم لدولة الإمارات لوقفتها الأخوية التاريخية والصادقة إلى جوار الشعب اليمني.
وخلال العام المنقضي، قدمت دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار برنامج مساعداتها الإنسانية لأهالي الساحل الغربي اليمني 28 طنا من المواد الغذائية ضمن قافلة تم تسييرها لهذا الغرض ليرتفع بذلك حجم المساعدات المقدمة عبر ذراعها الإنسانية " هيئة الهلال الأحمر الإماراتي" خلال عام التسامح إلى 114 ألفا و400 سلة غذائية.
شملت القافلة سلالا غذائية متكاملة استفاد منها أكثر من 400 أسرة في قرى الشاذلية ونوبة قصيص والسليمة بعزلة الزهاري التابعة لمديرية المخا محافظة تعز.
وحققت دولة الإمارات - عبر ذراعها الإنساني "هيئة الهلال الأحمر" - إنجازات ملموسة في تأمين مياه الشرب بالساحل الغربي اليمني عبر تنفيذها 31 مشروعا خلال عام التسامح 2019 مابين مشاريع إستراتيجية مركزية ومشاريع متوسطة وأخرى محدودة.
ووفرت تلك المشاريع مياه الشرب ل 678 ألف نسمة موزعة حسب الاحتياج والكثافة السكانية لتأمين الحياة وتعزيز الاستقرار على طول امتداد الساحل الغربي وذلك في إطار الرؤية الإنسانية للإمارات وحرص قيادتها الرشيدة على تخفيف المعاناة عن كاهل الشعب اليمني وتطبيع الحياة في المحافظات والمديريات والمناطق اليمنية المحررة سيما في ظل تعطل مؤسسات الدولة وانسداد الأفق جراء اعتداءات مليشيا الحوثي الإرهابية.
ومع بداية العام الجديد 2020 استهلت دولة الإمارات العربية المتحدة عبر ذراعها الإنساني، الهلال الأحمر، نشاطها في قطاع المياه بافتتاح مشروع مياه الشقيراء المركزي بمديرية الوازعية محافظة تعز " بعد إعادة تأهيله وترميمه.
ويتكون المشروع من بئرين ارتوازيين، وتزويدهما بمنظومة طاقة شمسية متكاملة تحتوي 88 لوحا 200 أمبير، وغطاس لرفع الماء، وخزانين خرسانيين سعت كل منهما 300 ألف لتر، وإصلاح شبكة توزيع بطول 60 كيلومترا إذ يستفيد من المشروع أكثر من 16 ألف نسمة هم سكان قرى منطقة الشقيراء والمناطق المجاورة ومركز المديرية البالغ عددها 43 قرية ضمن مديرية الوازعية التابعة لمحافظة تعز.