الزٌبيدي لـفرانس برس : مليشيات الإخوان تحاول عرقلة اتفاق الرياض
قال الرئيس عيدوس الزُبيدي ، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، إن المجلس التزم بالتهدئة احتراما لجهود الأشقاء وحرصهم على إحلال السلام، موضحا أن مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية لازالت تعمل على التصعيد المستمر والحشود المتواصلة باتجاه الجنوب خلافاً للاتفاق الذي ينص على الانسحاب.
وأضاف في تصريحات لوكالة فرانس برس ، أن المجلس الانتقالي ملتزم بضبط النفس، رغم الاستفزازات التي لا تتوقف، مؤكدا أنه إذا استدعت الضرورة " فنحن قادرون على حماية شعبنا من أي محاولة تطاول ولا قلق في هذا".
وأشار خلال تصريحاته، إلى أن اتفاق الرياض يمثل مصلحة حقيقية لجميع الأطراف المُوقعة عليه، كما هو مصلحة للأشقاء في التحالف العربي الذين يقودون معركة الدفاع عن المشروع العربي، في مواجهة التحديات والمخاطر التي تقف خلفها إيران وأذرعها في المنطقة، وفي مقدمتها مليشيات الحوثي.
وعن المخاطر التي تهدد تنفيذ اتفاق الرياض، قال الزُبيدي، أن أهم المخاطر هو تنامي عمل التنظيمات الإرهابية بغطاء الشرعية خلال وما بعد الغزو لمحافظات أبين وشبوة وهذا يعطل كافة الجهود السابقة التي قام بها أبطال الحزام الأمني والنخبة الشبوانية في هذا الصدد.
وتطرق الزُبيدي ، إلى التحديات التي تواجه المجلس الانتقالي بشأن الأوضاع الإنسانية الحالية بالمحافظات المحررة موضحا أن المعاناة للجرحى وتسفيرهم قد زادت بسبب فشل الشرعية بهذا الملف وعدم الضغط من التحالف لتسريع نقل وعلاج الحالات الخطرة للخارج وعدم التأخير فيها.
وأشار إلى أن معاناة المواطنين زادت بسبب انهيار العملة مما أدى لانخفاض قيمة الراتب الفعلية، بالإضافة إلى نقص المخزون الغذائي بسبب عدم قدرة التجار على الاستيراد نتيجة الصعوبات بالبنك المركزي وعدم توفر العملة.
وشدد على إن الاتفاق يعزز عملية السلام وإنهاء الحرب وستليها خطوات قادمة نحو خوض المسار التفاوضي برعاية الأمم المتحدة وبكل تأكيد هناك سيكون للجنوب وقضيته الحضور الأبرز لما يحقق أمال وتطلعات الجنوبيين.