حين يستعرضون قواهم أمام النساء !

ليس غريبا ما أظهرته مليشيات الحوثي اليوم من استعراض للقوة أمام تظاهرة نسائية مناوئة لهم ، فمازالت عبثية جهلهم راسخة منذ عامين وأكثر وهم يصبون نار حقدهم على عدن ، وليس للحصر أن نذكر ما حدث لواحدة من نساء عدن حين أوقفوها في إحدى نقاط احتلالهم وأفرغوا (الماء البارد) و(المؤنة المتواضعة) على الرصيف أمام ناظريها ، وهي التي اقتسمته من غذاء أطفالها لتغيث به والديها المحاصرين في (المعلا) التي عاث فيها المعتدين فسادا وفاحت فيها رائحة الدم من كل الزوايا..

انكشف حقدهم الراكض أمامهم، وصدمتهم اليوم بالخروج النسائي للتظاهر فتح الأبواب التي كانوا يختبئون خلفها بتسميات دينية وفكرية أفضى إلى جماعة مسلحة " تقول ما لا تفعل " حتى من الباب الآخر في المسمى القبلي الذي يفترض أن يتسم بمزايا القبيلة التي تنأى عن المساس بالشرائح المجتمعية الأضعف. أي مدنية تنشدها تلك المليشيات وهي تضرب بعرض الحائط كل مسؤولية إنسانية وعرفية على مرأى من الجميع، وتوجه رصاصاتها تجاه المرأة في سابقة ذات مؤشر خطير يختلط فيه " حابل " المجتمع المحافظ بـ "نابل" الدولة التي يوهمون الناس بالسعي لتثبيت قواعدها. هذا هو منوالهم ، قسوة وتعنت وسفك دماء واستخدام مفرط للآلة العسكرية واجتياح للساحات السلمية ، ثم التغني بالسلوك الحسن ، والتباكي على الضحايا الذين يتسلقون على جثثهم ليتطاولون في البنيان لصناعة مجدهم الذي يظنون ..