تجنيد أبناء القبائل.. كيف ردّ الحوثيون على خسائرهم أمام القوات الجنوبية؟

السبت 18 يناير 2020 17:54:53
تجنيد أبناء القبائل.. كيف ردّ الحوثيون على خسائرهم أمام القوات الجنوبية؟
في الوقت الذي يمنى فيه الحوثيون خسائر مدوية أمام القوات الجنوبية في محافظة الضالع، فإنّ المليشيات الموالية لإيران لجأت إلى عادتها المعتادة المتمثلة في تجنيد المدنيين للزج بهم إلى ساحات القتال.
ففي محافظة عمران، عقدت قيادات المليشيات الحوثية اجتماعات مكثفة مع مشايخ المحافظة حثتهم خلالها على حشد مقاتلين جدد من أبناء القبائل.
وقالت مصادر محلية إنّ قيادات المليشيات التي شاركت فيما تسمى ذكرى الشهيد، جمعت عددًا من مشايخ المحافظة في مقيل خاص وطلبت من كل شيخ منهم حشد 50 شابًا لتجنيدهم وإرسالهم إلى الجبهات، مشيرةً إلى أنّ قيادات المليشيات أخبرت المشايخ بأن خسائرها في جبهة الحديدة والضالع كبيرة وأنها بحاجة متزايدة لإرسال مقاتلين جدد لدعم الجبهتين.
ووعدت القيادات الحوثية، المشايخ الذين اجتمعت بهم بمدهم بأموال ومساعدات إغاثية مقابل حشدهم للشباب وإرسالهم لينضموا إلى صفوف مقاتليها في الجبهات.
وشهدت الفترة الماضية انتصارات هائلة حقَّقتها القوات الجنوبية ضد المليشيات الحوثية في محافظة الضالع على وجه التحديد.
وقبل أيام، استطاعت القوات الجنوبية في الساعات الماضية، التصدي لأوسع هجوم حوثي في جبهة الفاخر غرب قعطبة شمالي محافظة الضالع.
وقالت مصادر عسكرية إنَّ القوات الجنوبية أفشلت هجوم المليشيات الحوثية وتمكَّنت من التصدي للهجوم وسط سقوط خسائر فادحة في صفوف المليشيات.
وأضافت المصادر أنَّ القوات الجنوبية تمكَّنت من قتل وإصابة العديد من عناصر المليشيات الإرهابية التابعة لإيران.
انتصارات القوات الجنوبية على الحوثيين تحمل الكثير من الدلالات أهمها انخراط الجنوب إلى جانب التحالف العربي في مواجهة المشروع الحوثي الإرهابي المدعوم من إيران.
هذا الأمر يأتي في وقتٍ عمل فيه حزب الإصلاح المخترق لحكومة الشرعية، على طعن التحالف من الخلف عبر إطالة أمد الحرب، وذلك من خلال علاقاته النافذة مع المليشيات الحوثية، وتسليمها مواقع استراتيجية وتجميد جبهات أخرى.
تبرهن هذه الانتصارات أيضًا على أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة قادرة على حماية الوطن وأمنه وصون مقدراته، والتصدي لأي مؤامرات تُحاك ضده على مدار الوقت.