عقول المليشيات المفخخة.. قصة مسلح حوثي قتل والده

السبت 18 يناير 2020 18:47:45
عقول المليشيات "المفخخة".. قصة مسلح حوثي قتل والده

برهنت المليشيات الحوثية على حجم الطائفية البشعة التي غرستها في عقول عناصرها على مدار سنوات الحرب، حيث ارتكب عناصر هذا الفصيل عديد الجرائم ضد أفراد أسرهم.

ففي جريمة حوثية جديدة، أقدم مسلح حوثي في محافظة ذمار على قتل والده، على خلفية محاولة منعه من العودة للقتال إلى جانب المليشيات.

وقالت مصادر محلية إنَّ المسلح الحوثي يدعى مساعد جمال القهبري من أبناء منطقة بيت الكوماني بمديرية عنس قتل والده في منزل العائلة إثر محاولاته منعه العودة للقتال إلى جانب الحوثيين.

"مساعد" كان قد عاد بعد غياب نحو خمسة أشهر إثر التحاقه بصفوف المليشيات الحوثية، والقتال إلى جانبها في جبهات الضالع، وبعد عودته للمنزل حاول والده منعه لكنه أرداه قتيلًا بعد إطلاق النار على رأسه بشكل مباشر.

وفرّ القاتل إلى جهة غير معلومة، وفق مصادر محلية رجّحت أن يكون التحق بالحوثيين بعد ارتكابه الجريمة.

وبينما تنتشر في صفوف المليشيات جرائم يرتكبونها ضد أسرهم وأقاربهم، فإنّ محللين يُرجّعون ذلك إلى تلقين الانقلابيين موادًا طائفيةً ملغمة تغرس فيهم ثقافة الموت والكراهية والتضحية بأي شيء مقابل نصرة هذا الفصيل الإرهابي.

وكان قيادي حوثي في حي هبرة بمحافظة صنعاء يدعى إبراهيم عبدالله أبو حروب، قد أقدم على قتل والدته بعدما اقتحم منزلها وأطلق عليها وابلًا من الرصاص ما أسفر عن مقتلها في الحال.

وفي مديرية جبل يزيد غربي مدينة عمران، ارتكب أحد عناصر المليشيات جريمة مشابهة عقب عودته من إحدى الجبهات، حيث طالب شقيقته بمقتنياتها الذهبية لدعم ما يُسمى "المجهود الحربي"، لكنّها رفضت إعطاءه هذه المقتنيات، فبادر هذا الحوثي بإطلاق الرصاص على شقيقته وعلى أمه، فسقطتا قتيلتين.

المسلح الحوثي أشهر سلاحه "الكلاشينكوف" وأطلق الرصاص على والدته وشقيقته، كما وضع قنبلة بجوار والده لكنّ "الأخير" تمكّن من انتزاعها وإلقائها خارج المنزل قبل انفجارها.

ومنذ أن أشعلت المليشيات حربها العبثية في صيف 2014، فإنّها صبّت كمًا كبيرًا من اهتمامها على "الطائفية" التي اتخذتها سلاحًا لنشر أفكارها المتطرفة وغرس بذور استمرارها في عقول المنضمين إليها، وهي تُشهر هذا السلاح الفتاك في مختلف القطاعات، لا سيّما لدى الأطفال في المدارس وكذلك في المدارس الصيفية التي تنظِّمها المليشيات.

في هذه المراكز الصيفية التي حرصت المليشيات على إنشائها بمختلف مناطق سيطرتها، فقد التحق بها 251 ألفًا و234 طالبصا وطالبة، توزَّعوا على 3672 مركزاً في المناطق الخاضعة لسيطرة الانقلابيين.