عراقيل بن عديو.. استهداف إخواني جديد لاتفاق الرياض
يومًا بعد يوم، تبرهن المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية على وجهها الإرهابي وعملها الدائم على إفشال اتفاق الرياض الموقّع في الخامس من نوفمبر الماضية.
وفي الساعات الماضية، وضعت قيادات إخوانية، صعوبات أمام تنفيذ المرحلة الثانية من اتفاق الرياض، في محافطة شبوة.
وكشفت مصادر مطلعة، أن محافظ شبوة الموالي لتنظيم الإخوان الإرهابي، محمد صالح بن عديو، يرفض أي انسحاب للمليشيان الإخوانية الإرهابية القادمة من محافظة مأرب، أو عودة قوات النخبة الشبوانية.
واصطدمت ترتيبات لجنة التحالف العربي في العاصمة عدن، بتعنت جناح الإخوان في حكومة الشرعية، في تنفيذ انسحابات المليشيا الإرهابية من مأرب، مع افتعال أزمات لتعطيل مهام إعادة ترتيب القوات بالمحافظة.
وتعمل أجنحة داخل حكومة الشرعية على صلة بحزب الإصلاح الإخواني أو متوافقة مصلحيًّا مع أجندته، تعمل على عرقلة استكمال تنفيذ الاتفاق.
جهود إفشال اتفاق الرياض ومحاولة دفعه إلى الانهيار تُحرِّكها مساعي قطرية تركية إلى عرقلة المسار الذي قطعه التحالف العربي بقيادة السعودية طيلة قرابة الأربع سنوات لإعادة الاستقرار إلى اليمن ومنع وقوعه في قبضة إيران والتنظيمات الإرهابية.
الاتفاق الذي تمّ التوصُّل إليه برعاية سعودية كاملة، كان الهدف الأساسي له ضبط بوصلة الحرب على المليشيات الحوثية، بعدما عمل حزب الإصلاح الإخواني، المخترِق لحكومة الشرعية على تشويه هذه البوصلة طوال الفترة الماضية.
وعلى الرغم من الأهمية الكبيرة لهذه الخطوة فيما يتعلق بمستقبل الحرب على الحوثيين، إلا أنّ حكومة الشرعية واصلت العبث ببنود هذا الاتفاق، وذلك من خلال سلسلة طويلة من الجرائم والانتهاكات التي استهدفت في المقام الأول إفشال هذا المسار.
وحتى قبل التوصُّل للاتفاق، كانت المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية قد حاولت إفشال الاجتماعات التي عقدت في مدينة جدة السعودية، من أجل إفشالها وعدم التوصّل لاتفاق، إلا أنّه بفضل المشاركة الفاعلة للمجلس الانتقالي في المحادثات والتصميم السعودي على إنجاحها قد أدّى إلى توقيع الاتفاق.