الإنجاب والمليشيات.. عدوان حوثي جديد على صحة الأسرة

الأحد 19 يناير 2020 00:39:59
 الإنجاب والمليشيات.. عدوان حوثي جديد على "صحة الأسرة"

منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي الموالي لإيران كثيرًا من الجرائم والانتهاكات في القطاع الصحي، ما خلَّف كثيرًا من المآسي.

ففي جريمة حوثية جديدة، منعت المليشيات استخدام وسائل منع الحمل وتنظيم الأسرة في المراكز والمستشفيات في صنعاء، ما يُمثِّل تهديدًا لحياة آلاف الأمهات، في ظل الأوضاع الصحية والمعيشية المتردية في مناطق سيطرة الحوثيين.

وكشفت مصادر طبية أنّ أوامر صدرت من قيادات حوثية في القطاع الصحي، إلى عدد من المستشفيات والمراكز الصحية تتضمَّن منع الأمهات من استخدام أي وسائل طبية، بحجة أنها تندرج في إطار ما تصفه الميليشيات بـ"الغزو الأجنبي الثقافي والاجتماعي".

وعبر قرارات غير معلنة، أوقفت المليشيات - مؤخرًا - عمل أقسام ومراكز صحية متعلقة بالصحة الإنجابية وتنظيم الأسرة في عدد من المستشفيات الحكومية بصنعاء.

ومن بين التدابير الحوثية في الشأن، قررت المليشيات البدء بحملات تصفها بالتوعوية تدعو من خلالها المجتمع والأسر اليمنية للاهتمام بالإنجاب ومضاعفة عدد السكان وعدم الرضوخ لمخططات من تصفهم بـ"الأعداء" الرامية للحد من النسل.

والأزمة الصحية في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية تُلقِي بظلالها على معاناة إنسانية يدق العالم كثيرًا من الأجراس بشأنها، دون أن يتغير شيء إلا مزيدٍ من المعاناة للسكان.

وعلى مدار سنوات الحرب القائمة منذ صيف 2014، تسبَّبت المليشيات الحوثية في تفشي الكثير من الأمراض، التي أدّت إلى وفاة وإصابة الكثيرين، وأصبحت مُهدِّدة للحياة على مدار الوقت.

وبيّنت إحصائيات سابقة، أصدرتها الأمم المتحدة، حجم الكارثة الإنسانية المتفاقمة التي صنَّفتها الأسوأ عالميًّا، حيث يواجه اليمن أكبر أزمة أمن غذائي في العالم، ويعيش أكثر من 20 مليون شخص في ظل انعدام الأمن الغذائي ويكافحون لإطعام أنفسهم غير متأكدين من أين سيحصلون على وجبتهم التالية.

ومن بين هؤلاء، يعيش حوالى 10 ملايين شخص 70٪ منهم أطفال ونساء يعانون من انعدام شديد للأمن الغذائي أي على بعد خطوة من المجاعة، بحسب الأرقام الأممية.

وأشارت نتائج التقييم الطارى للأمن الغذائي والتغذية إلى تجاوز مؤشر سوء التغذية الحاد (الهزل) في محافظات الحديدة وحضرموت وحجة وأبين عتبة 25٪ حسب تصنيف منظمة الصحة العالمية، بينما بلغ سوء التغذية المزمن (التقزم) مستويات حرجة تجاوزت 60٪ في 14 محافظة من أصل 22 محافظة.