اختطاف الفتيات.. أجسادٌ بريئةٌ في جحيم الحوثي
منذ أن أشعلت المليشيات الحوثية حربها العبثية في صيف 2014، ارتكب هذا الفصيل الإرهابي كثيرًا من الجرائم ضد النساء مُخلِّفة وراءها حالة إنسانية شديدة البشاعة.
وفي الأيام الأخيرة، صعَّدت مليشيا الحوثي الإرهابية من جرائم اختطاف الفتيات في المناطق الخاضعة لسيطرتها بشكل غير مسبوق خلال الفترة الأخيرة.
وأقدمت مليشيا الحوثي مؤخرًا، على اختطاف الفتاة (هـ. باشا) في محافظة صنعاء، بحسب مصدر أمني قال إنَّ عناصر ما يسمى بالأمن الوقائي التابع لمليشيا الحوثي اختطفت الفتاة واقتادتها إلى جهة مجهولة.
وأضاف المصدر أنّ خلافات نشبت بين أحد قيادات المليشيات وأسرة الفتاة المنتمية لمشايخ آل باشا بالعدين محافظة إب تقف خلف اختطاف الفتاة.
وأشار إلى أنّ المليشيات لجأت إلى اختطاف الفتيات لابتزاز أسرهن من جهة، وتدريب أخريات من جهة أخرى، ليعملن لصالحهم.
واعتادت المليشيات الحوثية ارتكاب جرائم ضد النساء، دون أن يأبه هذا الفصيل الإرهابي بأي أعراف قانونية أو إنسانية.
المليشيات الموالية لإيران ارتكبت عشرات الجرائم والانتهاكات المتنوعة ضد النساء والفتيات في صنعاء وبقية مناطق سيطرتها، وهذه الانتهاكات مستمرة رغم النداءات الإنسانية المتكررة لوقف هذه الجرائم من قبل منظمات دولية ومحلية.
وتنوعت انتهاكات المليشيات الحوثية بحق النساء ما بين القتل والإصابة وحلق الرأس والاختطاف والعنف والاعتقال والتحرش الجنسي والتشريد، وهدر الكرامة وكذا الحرمان من أبسط الحقوق وغيرها من الجرائم والتعسفات والانتهاكات الأخرى.
وخلال شهر ديسمبر الماضي، تعرّضت أكثر من 22 فتاة للاختطاف في أحياء متفرقة من صنعاء بحسب البلاغات المسجلة فقط من قبل أهالي الفتيات المختطفات واللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 12 و21 عامًا.
وكانت تقارير حقوقية حديثة قد كشفت عن اختطاف الحوثيين أكثر من 270 سيدة، تمّ الزج بهم في سجون سرية، عقب تلقين تهم كيدية ضدهن.
وقامت المليشيات الحوثية باستدراج هؤلاء السيدات عن طريق منظمات وجهات نسوية تابعة للميليشيات، حيث تعرّضن لتعذيب نفسي وجسدي بإشراف قيادات حوثية بارزة في صنعاء ومحافظات أخرى لا تزال خاضعة لسيطرتها.