هل شارك الإصلاح في القصف الحوثي على مأرب؟
الأحد 19 يناير 2020 21:20:00
مازالت لم تنكشف كثيراً من خيوط القصف الحوثي الذي استهدف أحد معسكرات محافظة مأرب وخلف أكثر من 90 قتيلاً ومئات المصابين، لأن الهجوم جاء في وقت يبذل فيه التحالف العربي جهوداً حثيثة لإنجاح اتفاق الرياض وتنفيذ البنود العسكرية التي تشكل نقطة انطلاق لمواجهة المليشيات الحوثية، وهو ما يثير العديد من التساؤلات على دور مليشيات الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية في هذا الهجوم.
ويرى مراقبون أن التعاون القوي بين مليشيات الحوثي والإصلاح في عدد من الجبهات، يبرهن على أن الحادث قد يكون بالتوافق معها، وأن عدم تحرك القوات التابعة للشرعية - والتي تنتمي إلى مليشيات الإخوان- من مأرب لمواجهة المليشيات الحوثية القابعة على مشارف المحافظة أكبر دليل على ذلك.
ويذهب البعض للتأكيد على أن القوات التابعة للشرعية لم تحقق خلال العام المنقضي أي تقدم يذكر على مستوى الجبهات التي تتواجد فيها المليشيات الحوثية، وأن ذلك يبرهن على حجم التعاون بين الطرفين، ومن ثم فإن الاستهداف الحوثي في وقت تتصاعد فيه العلاقات بين قطر وإيران وتركيا يبرهن على وجود أهداف خفية وراء الهجوم الغامض.
ولعل مواصلة جنون وسائل الإعلام المحسوبة على مليشيات الإصلاح والتي ذهبت بأكاذيبها إلى حد اتهام دولة الإمارات العربية المتحدة بالتورط في الهجوم يبرهن على أنها تسعى للفت الأنظار عن الجاني الحقيقي، ويصب باتجاه التنسيق ما بين المليشيات الحوثية ونظيرتها الإصلاحية لإرباك التحالف العربي.
ودشن مغردون مهتمون بالشأن الجنوبي، اليوم الأحد، هاشتاج الإصلاح خيانة عظمى، واتهم رواد مواقع التواصل الاجتماعي، حزب الإصلاح الإخواني ومليشياته الإرهابية، بتدبير جريمة تفجير معسكر تابعة لقوات الشرعية في مأرب، وإلصاقها بمليشيا الحوثي.
وأثارت المقاطع المصورة للمسجد الذي طاله التفجير، شكوك رواد مواقع التواصل الاجتماعي لعدم وجود أثار للصاروخ الباليستي المزعوم أو حفرة إصابته للمسجد، وندد المشاركون بجرائم وغدر حزب الإصلاح ضد أبناء اليمن والجنوب، خدمة لأجندات قطر وتركيا.
وعلق عضو الجمعية الوطنية الجنوبية جمال بن عطاف، على استهداف مأرب بالصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة، مشيراً إلى "أن جميع صواريخ الحوثي على مأرب يتم تدميرها أو تكون خالية من الضحايا إلا حين يكون المستهدف جنود جنوبيين فإنها تحدث مجزرة حسبنا الله ونعم الوكيل".
وحمل الناشط السياسي ربيع بن مقلم الخليفي، الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي وكل من المدعو الميسري والجبواني، المسؤولية الكاملة عما حصل في مأرب.
وكتب الخليفي، في تغريدة له عبر موقع التواصل الاجتماعي تويتر، تابعها المشهد العربي: "باعتقادي أن الرئيس هادي وأبنائه والميسري والجبواني هم من يتحملون المسؤولية الكاملة عما حصل في مأرب كونهم هم من غرر بهؤلاء المساكين وذهب بهم إلى مأرب لكي يعودوا لقتال أهلهم وناسهم، حتى لا تنتهي الحرب لا في اليمن ولا في الجنوب".