انتفاضة المعلمين.. مقدمة لغضب جنوبي ضد تعنت الشرعية

الاثنين 20 يناير 2020 00:43:00
انتفاضة المعلمين.. مقدمة لغضب جنوبي ضد تعنت الشرعية
منذ أن وقعت الشرعية مرغمة على اتفاق الرياض لم تتوقف عن تصرفاتها المتعنتة ضد أبناء الجنوب، وعمدت على إثارة المشكلات الاجتماعية والحياتية بالتوازي مع محاولة المليشيات التابعة لها إثارة الفوضى الأمنية في بعض محافظات الجنوب، وهو ما تعامل معه أبناء الجنوب بحنكة وهدوء سعياً لإنجاح اتفاق الرياض وعدم الانجراف نحو أهداف الشرعية الهادفة لإفشاله.
غير أن استمرار الحملات المستعرة التي شنها عدد من وزراء الشرعية بحق أبناء الجنوب دفع البعض للتململ جراء الأوضاع الاجتماعية بعد أن نفذ احتياطي المواد الغذائية تقريبا، ودخلت العديد من محافظات الجنوب بأزمات نفطية عديدة، ونهاية بحرمان أبناء الجنوب من رواتبهم وحقوقهم الاجتماعية.
ويرى مراقبون أن الحالة التي تشهدها مدارس محافظات الجنوب والمظاهرات المتتالية التي نظمها المعلمين الجنوبيين ضد الشرعية قد تكون مقدمة لاحتجاجات جنوبية في مجالات متعددة بعد أن فاض الكيل بهم، وأن بقاء الشرعية بهيئتها الحالية يثير العديد من المشكلات التي لم تنتهي سوى برحيلها أو إدخال تعديلات واسعة عليها تنفيذاً لاتفاق الرياض.
وشارك المئات من المعلمين والتربويين، بالعاصمة عدن، اليوم الأحد، في وقفة احتجاجية، أمام بوابة ديوان وزارة التربية والتعليم في مدينة الشعب للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية.
ونددت هتافات المعلمين المحتجين، بصمت حكومة الشرعية وتجاهلها لمطالبهم، كما طالبوا برحيل وزير التربية والتعليم في حكومة الشرعية.
وتعد الوقفة الاحتجاجية، لنقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، خطوة تصعيدية، على ما يعتبره المعلمين تجاهلا لمطالبهم المشروعة، ودعا المعلمون في الجنوب إلى إقرار هيكل أجور جديد، ومعالجة أوضاع المعلمين المعينين خلال العشر السنوات الماضية، وتسوية درجاتهم الوظيفية.
كما طالب المعلمون بحسم قضية المحالين إلى التقاعد، وصرف المستحقات المالية المتراكمة لدى حكومة الشرعية دفعة واحدة.
ومن المقرر أن ينظم المعلمون في وادي وصحراء حضرموت وقفة مماثلة، صباح غداً الاثنين، واستنكرت لجنة "أنا المعلم"، ما سمته تجاهل حكومة الشرعية لمطالب المعلمين.
وأعلنت، في بيان اليوم الأحد، استجابتها لقرار نقابة المعلمين والتربوين الجنوبين، بإقامة وقفة احتجاجية للمعلمين صباح غد الاثنين.
وقال البيان: "يمر الأسبوع الثاني على إضراب المعلمين وتوقف الدراسة في ظل صمت مريب وأيدي مكتوفة عن تقديم ما أمكن"، وشدد على ضرورة الضغط على حكومة الشرعية لدفعها إلى الاستجابة لمطالب المعلمين المشروعة و استئناف العملية التعليمية.
وكان المئات من المعلمين والتربويين بالعاصمة عدن، قد نظموا وقفة احتجاجية،الأسبوع الماضي، أمام بوابة قصر "معاشيق" في مدينة كريتر، للمطالبة بتحسين أوضاعهم المعيشية، وانطلق المعلمون المحتجون، في مسيرة من ساحة البنوك في الشارع الرئيسي بكريتر، إلى بوابة قصر معاشيق، حيث مقر إقامة حكومة الشرعية.
وتعتبر الوقفة الاحتجاجية التي دعت إليها نقابة المعلمين والتربويين الجنوبيين، خطوة تصعيدية أولى، عقب تنفيذ الإضراب في جميع مدارس عدن، وعدد من محافظات الجنوب، للضغط على حكومة الشرعية لتلبية مطالبهم.