قوة الجنوب المسلحة.. حِصن الوطن ودرعه
تواصل القوات الجنوبية أعمالها البطولية في الدفاع عن الوطن وحماية أراضيه، مُسطِّرةً دروسًا عظيمة على مختلف الأصعدة.
وفي الفترة الأخيرة، تتصدّى القوات الجنوبية لكثيرٍ من الأعداء، أهمها المليشيات الحوثية وشقيقتها "الإخوانية" على أكثر من جبهة، لتبرهن قوات الجنوب المسلحة بأنّ لديها الكثير من الإمكانيات للدفاع عن الوطن، ضمن رحلته الرامية في نهاية المطاف إلى استعادة الدولة وفك الارتباط.
وفي أحدث المواجهات الميدانية، استهدفت القوات الجنوبية، في الساعات الماضية، تجمُّعًا لمليشيا الحوثي الإرهابية في بيت الشرجي غرب قعطبة.
وقال مصدر ميداني إنّ القوات الجنوبية المرابطة في باب غلق استهدفت بالأسلحة الثقيلة والمتوسطة تجمعًا للمليشيات الحوثية في بيت الشرجي، كما استهدفت تحركات لإرهابيي الحوثي في لكمة المنياس.
وهاجمت مدفعية مليشيا الحوثي بعدد من القذائف عيار بي 10، منازل المواطنين في القرى المحيطة بجبهة الجب، من مواقع تمركزها في صبيرة.
وبحسب مصدر ميداني، لم يخلف الاعتداء الحوثي أي إصابات في صفوف المدنيين، نظرًا لنزوح غالبية سكان المنطقة منها.
وأضاف المصدر أنّ القوات الجنوبية، رصدت وصول تعزيزات حوثية تشمل عربة مصفحة وثمانية أطقم عسكرية، من مديرية الحشاء، في اتجاه حبيل يحيى، المقابل لجبهة بتار.
وكشف عن قصف مدفعية هاون القوات الجنوبية، عددا من المواقع الحوثية شمال الفاخر بعد استهدافها بشكل مباشر بعدد من قذائف الهاون.
الانتصارات البطولية التي تقدِّمها القوات الجنوبية ضد الحوثيين على مدار الفترات الماضية، تحمل الكثير من الدلالات لعل أبرزها أنّ الجنوب يملك قوات مسلحة تظل حصنًا منيعًا في مواجهة الأعداء، كما تؤكّد انخراط الجنوب إلى جانب التحالف العربي في الحرب على المليشيات الحوثية خلافًا لحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، الذي طعن التحالف بخنجر الخيانة وارتمى في أحضان الحوثيين.
ويقول القيادي في المجلس الانتقالي الجنوبي أحمد عمر بن فريد أنّ قوة الجنوب في الحضور على الأرض وامتلاك قوة ردع عسكرية.
وغرَّد "بن فريد" عبر حسابه الشخصي على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر": قوة الجنوب لا تكمن في عدالة قضيته، لأن العالم كله يفهم قضيتنا وعدالتها منذ ١٩٩٤م، ولم يشفع خط كلنتون الأحمر على عدن في منع قوات صالح من اجتياح الجنوب".
وأضاف: "قوة الجنوب فيما نملكه من حضور على الأرض ومن قوة ردع عسكرية وجماهيرية لبها وحدتنا الوطنية.. من يراهن على عالم خارجي عادل فهو واهم".