نظرة أممية لاتفاق الرياض.. عالمٌ مطّلعٌ على انتهاكات الشرعية

الأربعاء 22 يناير 2020 15:11:47
نظرة أممية لاتفاق الرياض.. عالمٌ مطّلعٌ على انتهاكات الشرعية

تسبَّبت الانتهاكات المتواصلة التي تمارسها المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية لبنود اتفاق الرياض، في إثارة انتقادٍ دولي وجّهته الأمم المتحدة.

الانتقاد جاء على لسان فادي العيوشي المسؤول بالقسم السياسي بمكتب المبعوث الأممي إلى اليمن السيد مارتن جريفيث، وذلك خلال لقائه مع أحمد حامد لملس، الأمين العام لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، في مقر المجلس بالعاصمة عدن.

وعبّر العيوشي عن قلق المبعوث الأممي من بطء سير عملية تنفيذ اتفاق الرياض وانعكاساته السلبية على عملية السلام في اليمن، مؤكدًا حرص المبعوث الأممي الشديد على متابعة تطورات الوضع اليمني بما فيه الوضع في الجنوب وسعيه الدؤوب لوصول جميع الأطراف إلى حل سياسي سلمي شامل لكافة القضايا على الساحة.

وخلال اللقاء الذي حضره اللواء سالم عبدالله السقطري مساعد الأمين العام، عبّر لملس عن تقديره لاهتمام المبعوث الأممي بمتابعة الوضع في الجنوب وتواصله المستمر مع القيادات الجنوبية في هذا الشأن.

واستعرض لملس وجهة نظر المجلس الانتقالي حول ما يشوب تنفيذ بنود اتفاق الرياض من عراقيل ومماطلة الطرف الآخر في التعاطي مع جهود اللجنة المشتركة برئاسة المملكة العربية السعودية المعنية بالإشراف على تنفيذ بند الانسحابات العسكرية.

وأكد "الأمين العام" أنَّ المجلس الانتقالي الجنوبي كان إيجابيا في تنفيذ الاتفاق من خلال سحبه لعدد من الوحدات العسكرية من مواقعها في محافظة أبين، فيما لم ينفذ الطرف الآخر أي خطوة في هذا الجانب، حيث ماتزال الألوية العسكرية التابعة للحكومة في مواقعها حتى اللحظة.

وجدَّد لملس موقف الانتقالي من اتفاق الرياض المتمثل في تمسكه به والالتزام الكامل بتنفيذ كافة بنوده، كون الانتقالي ينشد السلام ويأمل في وضع حد لمأساة الحرب والصراع الذي كان الشعب الجنوبي أكثر المتضررين منه.

واختتم الأمين العام: "إننا لانزال في المجلس الانتقالي نأمل من منظمة الأمم المتحدة ممثلة بمبعوث الأمين العام إلى اليمن السيد مارتن جريفيث، ممارسة الضغط على الطرف الآخر لما يكفل تسريع عملية تنفيذ كافة بنود الاتفاق".

واتفاق الرياض المُوقّع في الخامس من نوفمبر الماضي بين المجلس الانتقالي وحكومة الشرعية المخترقة من حزب الإصلاح الإخواني، يتعرض لسلسلة طويلة من الانتهاكات والجرائم التي ترتكبها المليشيات الإخوانية بغية إفشال الاتفاق.

وأحدث الجرائم الإخوانية تجلَّت في الاعتداءات الغاشمة التي شنَّتها هذه المليشيات التابعة للشرعية على المواطنين الجنوبيين في وادي حضرموت.

ويتمثّل خرق الاتفاق فيما ارتكبته المليشيات من انتشار عسكري على صعيد واسع، حيث ينص الاتفاق على عودة القوات التي غزت الجنوب إلى أراضيها، وهو بندٌ لا تلتزم به المليشيات الإخوانية من أجل ضمان الحفاظ على مصالحها ونفوذها.

وهناك الكثير من الأسباب التي تدفع المليشيات الإخوانية التابعة للشرعية للعمل على إفشال الاتفاق، وهي أنّ هذا المسار يعمل على إجهاض النفوذ السياسي والعسكري لـ"الإصلاح"، وهو ما يجعل الحزب الإخواني يعمل على إفشال الاتفاق ليل نهار.