مقاصل الموت البطيء.. صرخة جنوبية في وجه السجون الإخوانية
على غرار المليشيات الحوثية، أسَّست المليشيات الإخوانية التابعة لحكومة الشرعية سجونًا مثَّلت مقاصل، يذوق فيها المعتقلون والمختطفون أبشع صنوف التعذيب.
العشرات من أبناء الجنوب نظَّموا وقفةً احتجاجيةً أمام مقر التحالف العربي بالعاصمة عدن، وذلك للمطالبة بالإفراج عن أسير جنوبي لا يزال في سجون مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية.
ودعا المشاركون في الوقفة، للإفراج عن الأسير محمد الفيظي "أبو سام" قائد قوات مكافحة الإرهاب بمحافظة لحج، الذي رفضت مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية الإفراج عنه ولازالت تحتجزه في سجونها بمأرب.
ورفع المشاركون في الوقفة لافتات تندد بممارسات مليشيا الإخوان الإرهابية التابعة للشرعية التي رفضت الإفراج عن الأسير، ونقلته إلى مأرب.
وطالب المحتجون، التحالف العربي بالضغط على مليشيا الإخوان الإرهابية للإفراج عن الأسير أبو سام، وأكدوا أنّ التحالف تجاوب مع مطالبهم، واعدًا إياهم بالإفراج عن الأسير أبو سام خلال 72 ساعة.
وشهدت الفترة الماضية انتهاكات شديدة البشاعة ارتكبتها المليشيات الإخوانية ضد الجنوبيين، وقد استعرت هذه الهجمات بشكل أكبر بعد التوقيع على اتفاق الرياض في الخامس من نوفمبر الماضي، في محاولة من هذا الفصيل الإرهابي لإفشال الاتفاق.
وأحد أبشع صنوف التعذيب في السجون الإخوانية كان ما تعرّض له عبد الكريم الكربي، أحد أولئك الذين دفعوا ثمن الإرهاب الإخواني، بعدما ناله قسط كبير للغاية من التعذيب في سجون الإصلاح بمحافظة شبوة، قبل أن يتمكن من الهرب، ثم يكشف الحقيقة المرة لما يحدث في هذه السجون.
"الكربي" تعرض لتعذيب وصفه بـ"الشديد والمهين"، قاده إلى فقدان الوعي في أوقات كثيرة، ومن بين صنوف التعذيب البشع هو إقدام مليشيا "الإصلاح" على غرز مسمار حديدي "سيخ حديد" على بعد خطوات قليلة من القلب من الخلف، وظل الألم يلازمه منذ هروبه من السجن في عزان حتى أجريت له عملية جراحية ظهر أمس الأربعاء.
التعذيب الإخواني في هذه السجون يتم من خلال إخراج المعتقل للخارج وتعذيبه بالكهرباء والضرب واقتلاع أظافر أصابه، وغيرها من الانتهاكات المروِّعة، وبعد ذلك يقوم المعذِّبون بتحذير السجين من أن يخبر بقية السجناء ويؤكدون أنّ معهم استخبارات داخل السجن.
حزب الإصلاح، الذي اخترق حكومة الشرعية، وتستّر بإرهابه ومليشياته وراء عباءتها، ارتكب الكثير من الجرائم الإرهابية ضد الجنوبيين، دون أن يخشى عقابًا أو ينتظر ردعًا من أحد، وكأنّه قانونًا دوليًّا لا إنسانيًّا قرر أن يحمي هذا الفصيل المتطرف.
وشبوة، هي إحدى المحافظات التي دفعت ثمن الإرهاب الإخواني الفج، عبر جرائم مروّعة نالت ممن اختاروا وطنهم ورفضوا أن تحتل أراضيهم مليشيات مارقة، لا تعرف لونًا إلى "الأحمر".. لون الدم.
وسجون الإخوان في شبوة، التي توصف بأنها "جوانتانامو الجنوب، بلغ عدد المعتقلين نحو 250 معتقلًا، يتوزَّعون على عدد من السجون بعضها معتقلات سرية، وجميع حالات الاعتقال جرت خارج القانون.
ويملك حزب الإصلاح الإخواني الإرهابي أكثر من 18 سجنًّا سريًّا، تتفاوت فيها درجات التعذيب، حيث أنَّ أهون سجن سري يتم تعذيب الضحية لمدة 18 ساعة.
وفي محافظة تعز، يوجد في سجون "الإصلاح" أكثر من 2000 مختطف، بينما تمَّ تسجيل عدد المتوفين تحت التعذيب قرابة 134 مختطفًا ويتم دفنهم في مقابر سرية ليلًا.
مشرف السجون السرية لـ"الإصلاح" هو القيادي في الحزب ضياء الحق الأهدل السامعي وهو من يقرر أي سجن يوضع فيه الضحية وبحسب أهميته.
وأشد السجون السرية يشرف عليها المدعو "أبو نضال" وهو ضابط استخبارات سابق ولديه فريق خاص من محافظته (عمران) ويشرف على سجن يسمى الضغاطة وفيه ما يقارب 120 مختطفاً، وهو من أبشع السجون السرية من ناحية التعذيب حيث يموت بسبب التعذيب شخص واحد في كل ثلاثة أيام، وفق تقارير حقوقية.