أطفال اليمن.. عقول لغَّمها الحوثيون وتُطهِّرها السعودية

السبت 1 فبراير 2020 16:11:54
 أطفال اليمن.. عقول لغَّمها الحوثيون وتُطهِّرها السعودية

في الوقت الذي استعر فيه الإرهاب الحوثي ضد الأطفال على مدار سنوات الحرب العبثية، تواصل المملكة العربية السعودية جهودها الإنسانية فيما يتعلق بتطهير عقول الأطفال من الأفكار السرطانية التي زرعتها المليشيات في عقولهم.

ففي جهود سعودية جديدة، نظَّم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، رحلة ترفيهية إلى حديقة مأرب العامة بمشاركة 27 طفلاً من الأطفال الخاضعين للتأهيل النفسي، ضمن مشروع إعادة تأهيل الأطفال المجندين والمتأثرين في اليمن.

وشملت الرحلة أنشطة فردية وجماعية ومسابقات رياضية وثقافية إضافة إلى اللعب في أقسام الحديقة المختلفة.

ومشروع مركز الملك سلمان للإغاثة لإعادة تأهيل الأطفال المجنّدين، يتضمّن عشر مراحل، حيث يدخل الطفل الذي تأثر بما شاهد في ساحات المعارك، ويُحدِّد المختصون الاحتياجات الخاصة للطفل سواء علاج طبي أو طبيعي.

ويبدأ الطفل بمرحلة التأهيل النفسي من خلال جلسات السلوك المضادة للاكتئاب والقلق، ويتابع فريق التغذية صحة الطفل وفق برنامج غذائي يشمل خمس وجبات.

ويُنظِّم المركز رحلات ترفيهية يشارك فيها الطفل لاكتشاف موهبته، ويتم العمل على تنميتها، ويُمنح كل طفل حقيبة تعليمية متكاملة قبل التحاقه بالمدرسة مع متابعة لمستواه الدراسي، كما يتم إعداد محاضرات لأولياء أمور الأطفال قبيل التخرج للتوعية بمخاطر التجنيد والمسؤولية القانونية المترتبة على ذلك.

ويمثل تجنيد الأطفال جريمة شديدة البشاعة اقترفتها المليشيات الحوثية، إلا أنّ التحالف العربي بقيادة السعودية يعمل على إنقاذ مستقبل هؤلاء الأطفال وتطهير عقولهم منذ هذه الأفكار المروِّعة.

"التجنيد" ليس هو الجُرم الوحيد الذي ارتكبه الحوثيون ضد الأطفال، فقد أظهرت تقارير حديثة أنّ
نحو 4,5 مليون طفل تسربوا وحُرموا من التعليم بسبب تدمير المليشيات للمدارس وتحويلها إلى ثكنات عسكرية، وسعيها إلى تعطيل العملية التعليمية والاستفادة من الأطفال في التجنيد والزج بهم في جبهات القتال، إضافة إلى وضع مناهج تدعو للطائفية والكراهية وتهدد النسيج الاجتماعي.

وانتهجت المليشيات أساليب إرهابية بحق الأطفال، وعملت على حرمانهم من الخدمات كافة التي كفلتها القوانين والمبادئ الدولية، وزجت بهم في المعارك وأجبرتهم على التجنيد، وحالت دون التحاقهم بالتعليم.

وقدّرت التقارير أنّ نحو مليون طفل على الأقل لقوا حتفهم منذ اندلاع الحرب الحوثية سواء كان ذلك بسبب الاستهداف المباشر جراء القصف والقنص أو الألغام أو بسبب عدم تلقي اللقاحات والدعم الصحي والغذائي.

كما تحوَّل أكثر من مليوني طفل في سن الدراسة إلى سوق العمل، حيث يقومون بأعمال شاقة من أجل إطعام أنفسهم وأسرهم، بسبب فساد المليشيات الحوثية وقيامها بتجريف قطاع التعليم.