كابوس الإخوان وخطة التحالف التصحيحية
رأي المشهد العربي
ست سنوات هي أمد الحرب العبثية التي أشعلتها المليشيات الحوثية منذ صيف 2014، مرّت بالعديد من التحديات لعل أبرزها هو حجم العبث الذي أحدثه حزب الإصلاح الإخواني المخترق لحكومة الشرعية، والأضرار التي نالت من التحالف العربي بفعل الخيانات الإخوانية المتواصلة.
جبهة نهم كانت عنوانًا مهمًا في سير الأعمال العسكرية خلال الفترة الماضية، بعدما سلمّتها المليشيات الإخوانية للحوثيين، وهو ما فضح حجم التقارب الكبير والمروِّع بين هذين الفصيلين الإرهابيين.
وفيما تضرّر التحالف العربي بشكل كبير من هذه الخيانات الإخوانية، فقد كثر الحديث في هذه الآونة عن تدابير عسكرية يعتزم التحالف إجراءها في الفترة المقبلة، تتضمّن إجراء تغييرات واسعة في قيادة المناطق والوحدات العسكرية في محافظتي مأرب والجوف.
إقدام التحالف العربي على هذه الخطة التصحيحية تحمل الكثير من الأهمية، لا سيّما بعدما حمل حزب الإصلاح على إلحاق عناصر تابعة له بأسماء وهمية إلى جيش الشرعية، على النحو الذي يضمن للحزب الإخواني الحفاظ على نفوذه ومصالحه في المرحلة المقبلة.
وأصبح من الضروري أن يعمل التحالف في الفترة المقبلة على إعادة التوازن لتركيبة الجيش الذي تعرض خلال السنوات الخمس الماضية لحالة تجريف طالت الضباط المحترفين واستبدالهم بآخرين عقائديين لا يتمتعون بأي خبرات عسكرية.
هذه الخطة التصحيحية، وإن كانت لم تبدأ أو يتم الإعلان عنها بشكل رسمي إلى الآن، تحمل الكثير من الأهمية فيما يتعلق بضبط مسار الحرب على الحوثيين، لا سيّما أنّ المرحلة المقبلة لم تعد تحتمل مزيدًا من الخيانات الإخوانية التي تعرقل إتمام النصر العسكري على المليشيات الموالية لإيران.