ملامح رؤية الجنوب 2035.. تفعيل لأدوار أبناء الخارج وترتيب البيت الداخلي

الثلاثاء 4 فبراير 2020 01:13:47
ملامح رؤية "الجنوب 2035".. تفعيل لأدوار أبناء الخارج وترتيب البيت الداخلي

عقدت إدارة الشئون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ندوة في برلين بعنوان "جنوب 2035: رؤية تنموية لبناء الدولة الجنوبية"، تناولت برنامج التنمية والإنقاذ الوطني، ومستقبل الحياة المدنية في الجنوب في مختلف القطاعات، ما يعني بأن المجلس ماضي في وضع الخطط المستقبلية التي تضمن استعادة الدولة وتنميتها أيضاً.

وعلى مدار الأيام الماضية حاول المجلس الانتقالي أن يوظف جهوده باتجاه دعم استقرار الجنوب بالمستقبل، ولعل ذلك ما وضح من خلال الحوارات الجنوبية الجنوبية التي استهدفت بناء أرضية صلبة يمكن أن تقوم عليها دولة الجنوب العربي، وهو أمر يسعى المجلس من خلاله القفز على التعقيدات الحالية التي تحاول الشرعية إشغال الجنوب فيها بما يضمن عدم تفرغه لاستعادة دولته.

وتحقق رؤية المجلس الانتقالي للمستقبل مجموعة الأهداف، أولها إعطاء الأمل في نفوس الصغار الذين يعانون ويلاب الحرب نتيجة فساد الشرعية وممارساتها القمعية بالجنوب، بالإضافة إلى أنه يؤكد على أن رؤية المجلس للمستقبل واضحة وأن هناك التفافاً شعبياً حولها، بما يدعم جهوده لاستعادة الدولة.

بحثت إدارة الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي، في دول الاتحاد الأوروبي، خلال لقاء، في برلين، مع ممثلي الجمعيات والمنظمات الجنوبية في أوروبا، اليوم الاثنين، آليات للتنسيق والتعاون.

وناقش اللقاء إمكانية تكوين منظمات مجتمع مدني جنوبية في دول الاتحاد الأوروبي بما يخدم قضايا الشعب الجنوبي، واستعرض الحاضرون إمكانات تأهيل الكوادر الجنوبية في دول الاتحاد الأوروبي.

وشهد اللقاء، ندوة تحت عنوان "جنوب 2035: رؤية تنموية لبناء الدولة الجنوبية"، تناولت برنامج التنمية والإنقاذ الوطني، ومستقبل الحياة المدنية في الجنوب في مختلف القطاعات.

وقال أحمد عمر بن فريد، مدير مكتب الشؤون الخارجية للمجلس الانتقالي الجنوبي في الاتحاد الأوروبي، إن الندوة تعد الفعالية الثانية، في أوروبا، موضحاً أن الندوة أبرزت الطموح اللامحدود لدى أبناء الجنوب وتطلعاتهم للمستقبل مشرف، مؤكدا أن الجنوبيين يملكون مشروعا سياسيا واقتصاديا واضحا.

وعلى المستوى الداخلي، أكد رئيس الجمعية الوطنية الجنوبية اللواء أحمد سعيد بن بريك،أن المجلس الانتقالي الجنوبي يسير في خطى ثابتة لاستعادة الجنوب كامل السيادة، وذلك خلال استقباله اليوم الاثنين في مقر الجمعية الوطنية ، هيئة الوفاق الجنوبي – الجنوبي، برئاسة أحمد عمر المرقشي، الرئيس الفخري للهيئة.

وخلال الاجتماع ، أكد بن بريك على أن كل الظواهر السلبية التي ظهرت على السطح منذ عام 2011م وتفاقمت أكثر بعد الحرب الأخيرة على الجنوب 2015م ، سيتم القضاء عليها قريباً بقوة القانون .

وأشار خلال الاجتماع إلى أن قيادات المجلس الانتقالي ثابتة على عهدها ، وأنها ماضية على درب الشهداء ، ولن تفرط قيد أنملة في أراضي الجنوب.

ورحب الاجتماع، بمبادرة الحوار الجنوبي الشامل لكل المكونات والأطياف السياسية والحزبية التي من خارج المجلس الانتقالي الجنوبي، والتي من خلالها ترسم لوحة وطنية جامعة تعكس حسن نوايا المجلس الانتقالي الجنوبي في قبول الآخر.

ولفت الاجتماع إلى حرص المجلس الانتقالي الشديد على توحيد الصفوف ولم شمل الجنوبيين في وعاء واحد يصب في مصلحة الجنوب عامة.

كما ناقش الاجتماع دور هيئة الوفاق الجنوبي – الجنوبي، المكمل لدور المجلس الانتقالي الجنوبي، وللعمل والمجهود الطوعي والذاتي الذي تبذله الهيئة من أجل الحفاظ على الجنوب وترسيخ دعائم الأمن والسلام.

وتطرق اللقاء إلى ترتيبات وضع الجنوب، لما بعد اتفاقية الرياض، وكذلك تعزيز الجبهة الداخلية الجنوبية.

وشدد اللقاء، على ضرورة تفعيل دور الإعلام الجنوبي لنقل ما يحدث على الساحة والواقع بكل شفافية للمواطن، فضلا عن مناقشة ظاهرة البناء العشوائي والبسط على الأراضي الجنوبية وبالذات في العاصمة عدن ومحافظتي لحج وأبين ، والإجراءات المتبعة لمجابهة هذا الزحف العمراني الخطير في المرحلة القادمة، وكذلك قضية انهيار العملة المحلية وضررها على الوضع الاقتصادي والمعيشي لدى المواطن في الجنوب.