أمريكا ترفض الاستحواذ على إريكسون ونوكيا لضرب هواوي

السبت 8 فبراير 2020 02:46:10
 أمريكا ترفض الاستحواذ على إريكسون ونوكيا لضرب هواوي

رفض نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس، الجمعة، تأييد اقتراح غير معتاد من جانب وزير العدل الأمريكي ويليام بار بأن تدرس الولايات المتحدة السيطرة على شركتين أجنبيتين كبيرتين منافستين لهواوي تكنولوجيز التي مقرها الصين.
واقترح بنس نهجا بديلا حين سألته سي.إن.بي.سي عن رده.
وحسب رويترز، قال بنس "مع احترامي البالغ للمدعي العام بار، لكننا نعتقد أن أفضل وسيلة للنجاح هي ما أعلنه أجيت باي رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية خلال الأيام القليلة الماضية فقط".
وأشار بنس إلى مساعي رئيس لجنة الاتصالات الاتحادية الأمريكية لإتاحة المزيد من الطيف لاستخدام الاتصالات اللاسلكية بتكنولوجيا الجيل الخامس.
وأوضح "تلك هي الخطة التي أيدها الرئيس وسيتم تنفيذها".
وأضاف، أن بمقدور الولايات المتحدة توسعة الجيل الخامس "عبر استخدام قوة السوق الحرة والشركات الأمريكية.
واقترح وزير العدل الأمريكي ويليام بار، وهو مستشار عام سابق في فيريزون كوميونيكيشنز، الخميس، إنه يتعين على الولايات المتحدة وحلفائها دراسة الحصول على "حصة مسيطرة" في نوكيا الفنلندية وإريكسون السويدية لمواجهة هيمنة هواوي على تكنولوجيا الجيل الخامس في مجال الاتصالات اللاسلكية.
وامتنعت متحدثة باسم بار عن التعليق. ولم يدل البيت الأبيض ومتحدث باسم باي بتعقيب على الفور.
وارتفعت أسهم نوكيا 4% وصعدت أسهم إريكسون نحو 5% الجمعة اليوم، وامتنعت الشركتان عن التعقيب.
ويبلغ رأس المال السوقي لنوكيا وإريكسون معا نحو 53 مليار دولار ومن غير الواضح ما المصدر المحتمل للمال الذي قد تلجأ إليه الحكومة الأمريكية لشراء حصص في الشركتين أو ما إذا كانت الجهات التنظيمية الخارجية ستوافق.
وفي تصريح يُبرز المدى الذي قد تكون الولايات المتحدة مستعدة للذهاب إليه في مواجهتها مع هواوي تكنولوجيز، كشف بار، الخميس عن مقترحات "عن طريق اصطفاف الولايات المتحدة مع نوكيا وإريكسون".
وقال بار إن هذا الاصطفاف قد يجري "عن طريق الملكية الأمريكية لحصة مسيطرة، سواء مباشرة أو من خلال كونسورتيوم شركات خاصة أمريكية أو من الدول الحليفة".
وتابع "الوقوف خلف واحدة من هاتين الشركتين أو كلتيهما بسوقنا الضخمة وقوتنا المالية سيجعلها منافسا أشد بكثير ويبدد بواعث القلق".
وأضاف "نحن وحلفاؤنا الأوثق بحاجة أكيدة إلى دراسة هذا النهج بعناية".
وتعمل إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على تحذير حلفائها من استخدام تكنولوجيا شركة هواوي الصينية في بناء شبكات الجيل الخامس للاتصالات بدعوى مخاوف تتعلق بالأمن القومي للبلاد.
في منتصف مايو/أيار 2019، أعلنت الولايات المتحدة عن إدراج شركة هواوي تكنولوجيز الصينية العملاقة و70 شركة تابعة لها إلى "قائمة الكيانات"، وهي بمثابة قائمة سوداء تمنع الكيان الصيني من الحصول على المكونات التكنولوجية من الشركات الأمريكية دون موافقة الحكومة.
وقدمت شركة هواوي، في ديسمبر/كانون الأول الماضي، شكوى في الولايات المتحدة؛ احتجاجا على استبعادها من صندوق تمويلات فيدرالية مخصص لتنمية البنى التحتية للاتصالات في المناطق النائية.
واستبعدت شركتا هواوي و"زد تي إي" الصينيتان، اللتان تشتبه واشنطن بأنهما تقومان بالتجسس لصالح بكين، الشهر الماضي، من صندوق تمويلات بقيمة 8,5 مليار دولار تديره هيئة الاتصالات الفيدرالية.
وقدمت هواوي في مارس/آذار الماضي كذلك شكوى في الولايات المتحدة ضد القانون المالي لوزارة الدفاع الأمريكية الذي يمنع على الإدارات شراء معدات وخدمات يوفرها العملاق الصيني.