الأمم المتحدة تعلن نتائج جولة محادثات عسكرية ليبية في جنيف

انتهت، اليوم السبت، الجولة الأولى من محادثات اللجنة العسكرية الليبية المشتركة 5+5، والتي بدأت أعمالها الإثنين الماضي في مقر منظمة الأمم المتحدة في جنيف، بحضور ومشاركة ممثل الأمين العام للأمم المتحدة غسان سلامة.
وهذه اللجنة تعتبر أحد المسارات الثلاثة التي أعلنتها البعثة الأممية مؤخرًا، إلى جانب مسار اقتصادي سينطلق في القاهرة غدًا الأحد، ومسار سياسي تستضيفه جنيف في 26 فبراير/شباط الجاري.
وعبرت بعثة الأمم المتحدة، عبر موقعها الإلكتروني، عن رضاها حيال سير المحادثات في الجولة العسكرية، وثمنت جهود ”الطرفين على قدومهما إلى جنيف وشروعهما بالبحث الجاد بالمهام الموكلة إليهما، والروح المهنية العالية والإيجابية التي تميزت بها مباحثاتهما“.
وآلية ”5+5“ تضم عشرة عسكريين مناصفة بين المنطقتين الشرقية والغربية، يبحثون عدة ملفات أمنية، من بينها وقف دائم لإطلاق النار في ضواحي العاصمة طرابلس.
وقالت البعثة الأممية إنها ”لاحظت وجود توافق بين الطرفين على أهمية استمرار الهدنة التي بدأت في 12 يناير/كانون الأول من هذا العام، وأهمية احترامها وتجنب خرقها“.
كما لاحظت، وفق البيان: ”وجود توافق واسع بين الطرفين حول حاجة الليبيين الملحة للمحافظة على سيادة ليبيا وسلامة أراضيها والحفاظ عليها وحماية حدودها، وضرورة الامتناع عن رهن القرار الوطني ومقدرات البلاد لأية قوة خارجية“.
كما اتفق الطرفان على ”وقف تدفق المقاتلين غير الليبيين وإخراجهم من الأراضي الليبية، واستمرار محاربة المجموعات الإرهابية المصنفة من قبل الأمم المتحدة (تنظيم القاعدة، داعش، أنصار الشريعة)“.
وأشارت البعثة إلى أن الطرفين دعما ”العملية الجارية حالياً لتبادل الأسرى وإعادة الجثامين، ويقدرون مشاركة البعثة الأممية كلما دعت الحاجة لذلك“، بالإضافة إلى تأكيدهما على أن ”اللجنة الحالية المكلفة بهذا الموضوع تشكل قيمة مضافة لدعم اجتماعات لجنة 5 + 5 في جنيف.“
وقالت إن الطرفين لم يتوصلا إلى تفاهم كامل حول الطرق المثلى لإعادة الحياة الطبيعية إلى مناطق النازحين، رغم اتفاقهما على ”عودة كافة النازحين إلى منازلهم، لا سيما في مناطق الاشتباكات“.
واختتمت بعثة الأمم المتحدة بالإعلان عن جولة جديدة من المفاوضات العسكرية في 18 فبراير/شباط المقبل في جنيف.