الحرب في سوريا وتدخلات أردوغان تهبط بالليرة التركية وتصعد بالدولار
تراجعت الليرة التركية إلى 0.6 في المائة مقابل الدولار، مع تنامي قلق المستثمرين من تصاعد في العنف بين قوات الحكومة السورية والقوات التركية في شمال غرب سورية.
وبحسب "رويترز"، قتل خمسة جنود أتراك في قصف للقوات السورية المدعومة من روسيا أمس الأول، في ثاني هجوم دام على القوات التركية في محافظة إدلب السورية خلال أسبوع.
وضعفت الليرة لتسجل 6.04250 للدولار مقارنة بـ6.0075 في إغلاق أمس الأول. وتنامت تقلبات العملة منذ تراجع حاد أواخر معاملات الجمعة الماضية.
وكان مستثمرون ومتعاملون قد أكدوا أن بنوك الدولة عاودت التدخل لحماية الليرة بعد أن باعت عشرات المليارات من الدولارات خلال العام الماضي.
وقالت الجهة التنظيمية إنها ستخفض سقف تبادل البنوك التركية العملات، سواء في المعاملات الفورية أو الآجلة مع الكيانات الأجنبية إلى 10 في المائة من حقوق المساهمين بدلا من 25 في المائة، كما تحدد في آب (أغسطس) 2018 في أوج أزمة العملة التركية.
إلى ذلك، ارتفع الدولار إلى أعلى مستوى في أربعة أشهر مقابل منافسيه أمس، واقترب من ذروة 2019 إذ شجع انحسار تقلبات الأسعار صناديق التحوط على تكوين المراكز في العملة الأمريكية عالية العائد نسبيا.
وانحسر تذبذب الأسعار بقوة في الأشهر الأخيرة ما دفع المستثمرين للاقتراض بالعملات منخفضة العائد مثل اليورو والفرنك والاستثمار في الدولار أو العملات الأخرى عالية العائد.
ومقابل سلة من العملات، ارتفع مؤشر الدولار 0.01 في المائة إلى 98.91 وهو أعلى مستوى منذ أوائل تشرين الأول (أكتوبر) ويبعد أقل من 1 في المائة عن ذروة 2019 البالغة 99.67. وزادت العملة الأمريكية 1.6 في المائة الأسبوع الماضي.
واستقرت الشهية للمخاطرة بفضل تباطؤ في معدل الإصابة بالفيروس التاجي رغم ارتفاع عدد حالات الوفاة. وصعد الدولار الأسترالي 0.3 في المائة إلى 0.6709 دولار أمريكي.
وارتفع اليوان الصيني إلى 6.9785 مقابل الدولار وأبقى بنك الشعب الصيني على متوسط السعر الاسترشادي للعملة مستقرا بشكل نسبي رغم الارتفاع الحاد للدولار البارحة الأولى.