الصحة العالمية تستعرض برنامج شراكتها مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في عدن
عقدت منظمة الصحة العالمية ووزارة الصحة والسكان صباح اليوم مؤتمراً صحفياً في العاصمة عدن .
وكرس المؤتمر للحديث عن اتفاق الشراكة بين المنظمة وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، وذلك لتسليط الضوء على الدعم المقدم من الهيئة لدعم مشروع الخدمات الصحية والطوارئ في 9 محافظات يمنية .
وخلال المؤتمر تحدث وزير الصحة الدكتور ناصر باعوم مشيداً بالدور الذي الكبير والبارز لهيئة الهلال الأحمر الاماراتي في المحافظات المحررة ولا سيما دعم القطاع الصحي .
وقال ان هذا الدعم كان له الأثر الكبير في إنعاش القطاع الصحي، وعودة المستشفيات للعمل وزيادة قدرتها على استيعاب المرضى، ورفع قدرات الترقيد من 300 سرير الى 1000 سرير .
وأضاف خلال كلمته ان الأشقاء في الامارات قبل ان يقدموا الدعم للقطاعات المختلفة بما فيها القطاع الصحي، كان رجالهم في مقدمة الصفوف لتحرير هذه المحافظات وقدموا دمائهم والدم أغلى ما يملكه الإنسان .
وذكر ان الدعم الذي قدم لم يقتصر على المحافظات المحررة بل وصل حتى المحافظات التي تقع تحت سيطرة الانقلابيين ومنها محافظة الحديدة التي تعاني من أمراض سوء التغذية .
وأكد باعوم ان قوافل أدوية تحركت صباح اليوم الى المناطق المحررة حديثاً وهي مدينة الخوخة و منطقة بيحان وذلك للمساهمة في تطبيع الحياة بهذه المحافظات .
وشدد باعوم على كافة المستشفيات والقطاعات الصحية والمستفيدة من هذا الدعم ان تستخدمه الاستخدام الأمثل .
مدير مكتب منظمة الصحة العالمية بعدن "حسين يونس " حسن، شكر الأشقاء في الامارات على الدعم المستمر للقطاع الصحي، وقال ان منظمة الصحة العالمية عقدت اتفاق شراكة مع هيئة الهلال الأحمر بمبلغ 12 مليون دولار لدعم القطاع الصحي في اليمن .
وأكد ان هذا الدعم كان له الأثر الكبير في الحد من انتشار مرض الكوليرا والقضاء عليه في عدد من المحافظات، بالإضافة الى القضاء على مرض الدفتيريا ولا سيما في محافظة الحديدة.
وأضاف ان هذه الشراكة بين منظمة الصحة العالمية وهيئة الهلال الأحمر الاماراتي، أثمرت عن تحسن كبير في القطاع الصحي في اليمن رغم الظروف الصعبة التي تعيشها .
وقال انه جرى خلال الفترة الماضية استهداف 9 محافظات يمنية ودعم 20 مستشفى في عموم الجمهورية، وذلك بحزمة مشروع متكامل يشمل الدعم اللوجستي بتجهيز غرف عمليات وأدوية كاملة بالإضافة الى تدريب الكادر الصحي ودعمهم بالحوافز وتزويد المستشفيات بالوقود وترميمها وتأسيس مراكز معالجة مضاعفة سوءا التغذية وذلك استجابة للوضع الطارئ في البلاد .
وقال انه وخلال عام تم توزيع 20 سيارة إسعاف في المستشفيات المستهدفة على دفعتين ، بالإضافة الى ترميم بعض أقسام المستشفيات التي تضررت من الحرب في 9 محافظات .
واضاف ان المشروع ايضاً يهدف الى تجهيز المستشفيات بكافة أجهزة غرف العلميات والعناية بالإضافة الى الإمداد بالأدوية الشاملة والمهمة لعمل المستشفيات كمرجعيات في المحافظات المستهدفة .
وقال ان المشروع تعاقد مع عدد من 5- 7 طواقم طبية في كل مستشفى ولمدة ستة أشهر وذلك لضمان استمرارية العمل في الغرف المجهزة .
وقال ان المشروع قام بتزويد المستشفيات بالوقود اللازم لعملها حيث يقوم بتوزيع ما يتراوح بين 7500- 15000 لتر لكل مستشفى شهرياً .
وأردف قائلاً ان المشروع استهدف بناء وإعادة تأهيل 11 مركز لمعالجة مضاعفات سوء التغذية في المحافظات المستهدفة لتكون مرجعية للمحافظات المستهدفة بالإضافة الى برنامج تدريبي تضمن 800 شخص من الكادر الصحي في التعامل مع الإصابات الجماعية والطوارئ التوليدية خلال 40 دورة تم تنفيذ 40% منها حتى الآن .
حضر المؤتمر الصحفي عدد من المسؤولين في القطاع الصحي في اليمن بالإضافة الى عدد من الصحفيين .