المسماري: وقف نهائي لإطلاق النار مرهون بالانسحاب التركي من ليبيا

السبت 22 فبراير 2020 02:48:58
 المسماري: وقف نهائي لإطلاق النار مرهون بالانسحاب التركي من ليبيا

قال اللواء أحمد المسماري المتحدث باسم الجيش الليبي، الجمعة، إن القيادة العامة لن توقع على اتفاق نهائي لوقف إطلاق النار قبل انسحاب المرتزقة والقوات التركية من الأراضي الليبية.
وأضاف المسماري، في لقاء مع فضائية سكاي نيوز عربية، أن رئيس حكومة الوفاق فايز السراج خان ثقة الشعب الليبي عبر تورطه مع تركيا وقطر، مؤكداً أنها (حكومة الوفاق) مرتهنة لهاتين الدولتين وهيمنة المليشيات.
وأشار إلى أن اعتراف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان المباشر بإرسال مرتزقة وقوات تركية إلى ليبيا، يؤكد الدور التركي الداعم للإرهاب والجريمة في بلاده.
وأكد أن تركيا خرجت عن الإجماع الدولي فيما يتعلق بالأزمة في ليبيا، وحكومة السراج هي التي أودت بالبلاد إلى هذا المنزلق الخطير.
ولفت إلى أن هذه التصريحات من قبل تركيا نتيجة لجنون القوة والقدرة على تحدي المجتمع الدولي وتحدي جميع المبادرات الدولية لحل الأزمة الليبية.
ورحب المسماري بتدشين الاتحاد الأوروبي للمهمة البحرية لمراقبة حظر الأسلحة المفروض على ليبيا.
وقال المسماري إنه ينتظر الموقف الدولي الذي دائماً ما يضغط على الجيش الليبي لقبول المبادرات تجاه تصريحات أردوغان التي تعد خرقاً لوقف إطلاق النار.
وكان المسماري قد أكد في بيان، الجمعة، أن الجيش الليبي في أتم استعداد وجاهزية لقطع دابر الإرهاب التركي من بلاده ومحاسبة من يعرض أمنها للخطر.
وأمد أن القوات مستمرة في حربها ضد الإرهاب ومحاربة الغزاة الأتراك وفك وحل المليشيات وجمع السلاح ومحاسبة من عرض الأمن القومي للخطر.
وشدد على أن القيادة العامة ترفض بشكل قاطع أي معارضة أو مصادرة للإرادة الوطنية أو نكران حق الشعب الليبي في دولة ديمقراطية آمنة ومستقرة ذات سيادة.
ورحب المسماري بمخرجات مؤتمر شيوخ ليبيا، التي أكدت أن الثوابت الوطنية التي لا يمكن التنازل عنها وتمثل الروح الحقيقية للدولة.
وخول الآلاف من الشيوخ والأعيان والنخب الليبية، في البيان الختامي للمؤتمر، الذي عقد بمدينة ترهونة على مدار الأربعاء والخميس، القوات المسلحة بالبدء بسرعة حسم المعركة والقضاء على المليشيات. 
والجمعة، أقر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بإرسال مرتزقة من السوريين إلى ليبيا للقتال ضد قوات الجيش الوطني الليبي. 
وقال أردوغان للصحفيين بإسطنبول، في أول اعتراف له في هذا الشأن: "تركيا موجودة في ليبيا عبر قوة تجري عمليات تدريب ومسلحين من الجيش الوطني السوري الحر".