بعد الكشف عن ٣ إصابات بكورونا.. الكويت تفرض إجراءات مشددة

بدأت الكويت منذ الإعلان عن وجود ثلاث إصابات بفيروس ”كورونا“ اتخاذ إجراءات مشددة للحد من انتشار هذا الفيروس والحفاظ على السلامة العامة في البلاد، من خلال فرض الحجر الصحي على العائدين من إيران ووضعهم في فندق خاص تحت حراسة أمنية لمنع فرار أي منهم عقب التهديدات من البعض بالخروج.

وتكرست الإجراءات بحجز وزارة المالية لأحد الفنادق بالكامل لمدة أسبوعين بجميع خدماته، ووضعه تحت إدارة وزارة الصحة، واستخدامه كمركز للحجر الصحي ووضع العائدين من إيران فيه حتى انتهاء مدة الحجر والتأكد من خلوهم من الفيروس.

وحظرت وزارة التجارة تصدير وإعادة تصدير مستلزمات خاصة بالوقاية وفحص كورونا، وهي القفازات الطبية والمطهرات واللبس الوقائي للجسم والأحذية والمعقمات الخاصة بالجسم والأسطح ومستلزمات فحص الكورونا المستجد.

وتأتي هذه الإجراءات المشددة في أعقاب الكشف عن إصابة ثلاثة أشخاص من العائدين من إيران بهذا الفيروس أحدهم مواطن كويتي، إذ تم وضعهم في أحد أجنحة العزل المخصصة للتعامل مع مثل هذه الأمراض في مستشفى جابر.

وأكدت تقارير محلية نقلا عن مصادر مطلعة، أن ”وزارة الصحة استدعت كل من خالط المصابين الثلاثة، إذ تم أخذ عينات منهم لمعرفة مدى إصابتهم بالفيروس من عدمه“.

وتوجَه الكويتيون الذين وصلوا البلاد خلال اليومين الماضيين قادمين من إيران، إلى مراكز الحجر الصحي لإعادة فحصهم عقب إرسالهم إلى منازلهم في وقت سابق وفرض الحجر المنزلي عليهم، طالبين إعادة فحصهم للتأكد من سلامتهم.

ومنع رجال الأمن أي شخص من الدخول إلى مركز الحجر الصحي، وطالبوا القادمين للفحص بالتوجه إلى المستشفيات لإعادة فحصهم.

وكان عدد من العائدين من إيران والذين تم وضعهم في الحجر الصحي عقب اكتشاف الإصابات الثلاث قد أبدوا اعتراضهم على الحجر المفروض عليهم، مهددين بالخروج منه حتى لو تم استخدام القوة معهم، في الوقت الذي أكد فيه الطاقم الطبي أن الحجر عليهم هو للحفاظ على سلامتهم وسلامة عوائلهم.