حذر من تسوية تتجاهل الجنوب.. بن لغبر: الشرعية تفتدي مأرب بمطار عدن

السبت 14 مارس 2020 02:18:00
حذر من تسوية تتجاهل الجنوب.. بن لغبر: الشرعية تفتدي مأرب بمطار عدن

انتقد الإعلامي صلاح بن لغبر، الخطوة المريبة بتحرك قوة تابعة لمليشيا الإخوان الموالية لحكومة الشرعية، نحو ميناء عدن ومطارها، بدعوى طلب استلامهم، في إهدار لمبادئ اتفاق الرياض.

واعتبر في تغريدة على حسابه بموقع التواصل الاجتماعي، تويتر، مساء اليوم الجمعة، أن: "مايحدث مخطط أهم أركانه إفراغ عدن من القوات الجنوبية بشكل كامل قبل بداية الشهر القادم"، لإنهاء دور القوات الجنوبية في حماية العاصمة ومؤسساتها الحيوية.

وأوضح أن المخطط "يبدأ بتسليم المطار والميناء لقوات إخوانية تم تدريب معظمهما مؤخرا في مأرب"، في إشارة لخضوعها إلى سلطة حكومة الشرعية.

وبرهن على أن التحرك هدفه إبعاد القوات الجنوبية عن العاصمة، بقوله: "بالإضافة إلى قوات اللواء 123 المتواجد حاليا في المهرة وهو لواء شمالي خالص وكل منتسبيه من صنعاء وعمران وذمار".

وكشف أن الهدف: "تعيين قائدين لقوات أمن المطار والميناء جنوبيين بنواب شماليين، اثنين في كل مرفق، أحدهما إخواني والآخر حوثي، وذلك في إطار تفاهمات تمت مؤخرا"، على حد وصفه.

ونبه إلى أن التحرك نحو ميناء ومطار العاصمة عدن، بمثابة صفقة بين الإخوان والحوثي، قائلا: "عوضا عن فتح مطار صنعاء ووقف إسقاط مأرب".

وحذر من أن الاتفاق "يخطط لتنفيذه بنعومة أو بالقوة والقصف الجوي في حال تعذر الأمر"، في إشارة إلى إمكانية تحول بوصلة العمليات العسكرية نحو الجنوب بدلا من مليشيا الحوثي الإرهابية.

ورجح أن "يتم تعيين محافظ ومدير أمن لعدن نهاية الشهر الحالي"، موضحا: "لكن بعد إتمام مخطط السيطرة على الميناء والمطار".

وقال إنه: "يوجد حاليا قوات مجهزة بكل الأسلحة في معاشيق وفي معسكر التحالف وفي أحياء داخل عدن شمالية ومن الجنوبيين الموالين للإخوان"، حسب قوله .

وتوقع أنه: "بنهاية العام الحالي سيكون هناك تسوية شاملة بين الحوثيين والإخوان".

وعن ملامح التسوية، قال إن: "كل معارضي الحوثي سيتم توطينهم في الجنوب وتسليمهم زمام الأمور"، في تلميح إلى اتفاق ضمني على وأد قضية الجنوب.

وشدد على رغبة في طرد قيادات الجنوب خارج البلاد، مؤكدا أن: "قيادات الجنوب يخطط لتحويلهم إلى معارضة في الخارج".

ونوه بأن النية استبعاد قضية الجنوب من الاتفاق النهائي، مشددا على أن: "التسوية ستكون بين الشماليين فقط ومن مع الطرفين من الجنوبيين سيكونون أتباعا لهم"

وأردف: "بما أنه طفح الكيل ومن حق شعب الجنوب أن يعرف مايجري، مشيرا إلى أن "الوضع شديد التوتر".

وأعرب عن اطمئنانه إلى إحباط محاولات الانقضاض على قضية الجنوب، بقوله: "بالطبع سيتم التصدي للمخطط الخبيث الذي يهدف لإدارة الأزمات وتسويفها وإشعالها لتستمر لعقود قادمة".

ونبه إلى تصاعد الهجمات الحوثية على جبهة الضالع، مؤكدا أن: "الهجوم الأخير في حدود الضالع كان الأكبر، وهو ليس طبيعيا وليس اعتياديا"، حيث تصدت القوات الجنوبية لهجمات على مدار 10 ساعات بجبهات الجب وبتار وثرة.

وحذر من أنه: "سيتم فتح جبهات في يافع والصبيحة ولودر لاستدراج كل القوات الجنوبية إلى هناك"، كمحاولة لاستنزاف القوات الجنوبية وإنهاكها.